فرنسا: ساركوزي يعلن عودته إلى الحياة السياسية

20 سبتمبر 2014
ساركوزي يعلن عن نيّته الترشح لقيادة حزبه (فرانس برس)
+ الخط -

كشف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، عن عودته الى الساحة السياسية، كما جاء في صفحته على "فيسبوك"، أمس الجمعة.

وأكد أنه مرشح لرئاسة "عائلته السياسية"، أي حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، واضعاً بذلك حداً نهائياً للتكهنات التي سادت لأشهر طويلة حول ترشحه.

وقال ساركوزي: "تساءلتُ من دون تنازل عن فرصة العودة الى الحياة السياسية التي كنت قررت أن أوقفها من دون أسف، ومن دون ندم".

ويسعى ساركوزي، من خلال ترشيحه لقيادة الحزب، للوصول الى قصر الإليزيه عام 2017.

وجاء في إعلانه على "فيسبوك": "إنني أحب فرنسا كثيراً، وانا متحمس جداً للنقاش العام ومستقبل موطني".

وكان ساركوزي أعلن قبل الانتخابات الرئاسية عام 2012، أنه لن يعود إلى السياسة إذا هُزم.

وقال في رسالته إنه يقترح على الفرنسيين خياراً سياسياً جديداً وإنه مرشح لرئاسة حزبه الذي من المتوقع أن يقرر خلال مؤتمره العام في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مَن سيتولى القيادة.

وأشار ساركوزي إلى أنه اتخذ الوقت الكافي ومسافة من الاحداث لتحليل وتقييم ولايته، ولاستخلاص العبر، مؤكداً أنه يضع جانباً أي انتقام أو مواجهة.

وفي عرضه للصعوبات السياسية الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الحكومة، قال الرئيس السابق إنه "لمس لدى العديد من الفرنسيين شعوراً بعدم تصديق أي شيء وأي شخص وفقدانهم الأمل".

ويفتح إعلان ساركوزي، من جديد، المواجهة داخل حزبه مع منافسيه وأيضاً مع الاشتراكيين.

وستدور المواجهة بين ساركوزي وأبرز كوادر الحزب، مثل وزير الخارجية السابق آلان جوبيه، ورئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون، اللذين أعلنا عن طموحيهما لترؤس الحزب.

ولاقى الاعلان ردود فعل مؤيدة وبعضها كان متحفظاً داخل اليمين، كما كان الحال بالنسبة لجوبيه الذي حذّر من ضرورة التحلي بالمبادئ والأسس التي يفرضها استحقاق انتخابات القيادة، داعياً إلى روح التجمع. وأضاف أن مسألة الترشح الى انتخابات قيادة الحزب من شأنها أن تغني النقاش الداخلي.

بدوره، اعتبر مؤسس حزب "الجبهة الوطنية"، جان ماري لوبن، أن "ترشح ساركوزي، نبأ جيد". 
المساهمون