فرنسا فجعت بقتل غورديل وهولاند يجمع مجلس دفاع استثنائياً

لاقى خبر مقتل المواطن الفرنسي، ايرفيه بيار غورديل في الجزائر، إدانة واسعة في البلاد، ودفع الرئيس فرنسوا هولاند الذي أكد الخبر في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، الى دعوة مجلس الدفاع للانعقاد بشكل استثنائي في قصر الاليزيه، فور عودته من نيويورك، يوم الخميس، في وقت يفتح فيه القضاء تحقيقاً في القضية.

وأعاد رئيس الوزراء، مانويل فالس، التأكيد أن باريس لن تخضع للابتزاز، وهو ما أشار إليه هولاند، مشدداً على انها "مسألة شرف بالنسبة لفرنسا".

وقد أجمعت القيادات السياسية على مختلف اتجاهاتها، على ادانة ما وصفته بـ"الجريمة البربرية البشعة"، واعلنت وقوفها صفاً واحداً في مواجهة الارهاب، معربة عن تضامنها مع عائلة غورديل.

وجاء أول رد فعل من عمدة مدينة نيس، كريستيان استروزي، حيث كان الضحية يقيم مع زوجته وولديه. وقد أعلن استروزي تنكيس كل الاعلام في المدينة، وأكد انه "لا يحق لفرنسا بعد الآن أن تتصرف بجبن. نحن في حالة حرب".

" أكد وزير الدفاع أن بلاده لن تتراجع أمام الإرهاب "

من جهته، أوضح وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أن بلاده "لن تتراجع امام الإرهاب"، كاشفاً ان "الطيران الفرنسي سينفذ ضربات جوية جديدة في العراق خلال الأيام المقبلة".

وكان خاطفو غورديل، قد هددوا بقتله، اذا لم توقف فرنسا مشاركتها في التحالف ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

وأصدر الحزب الاشتراكي الحاكم، بياناً طلب فيه من الحكومة، فتح تحقيق، مشدداً على ضرورة إنزال العقاب بالفاعلين، في حين قال رئيس الحكومة في عهد نيكولا ساركوزي، واحد قادة حزب "التجمع من أجل حركة شعبية" اليميني، المعارض، فرنسوا فيون إنه "امام هذه الفاجعة لا يوجد يمين ولا يسار، بل يجب ان نكون موحدين".

لم تنحصر الادانات، بالشخصيات والأحزاب السياسية، إذ عمد "المجلس الفرنسي الاسلامي" الى اصدار بيان أعلن فيه انه فجع بقتل الرهينة الفرنسي، ودعا الى "انزال عقوبة بالمسؤولين عن هذه الجريمة البربرية"، بحسب بيان صدر عنه.

كما اعرب الاتحاد الاوروبي عن تضامنه مع فرنسا، داعياً إلى احالة المسؤولين عن قتل غورديل الى العدالة.

وكانت الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيان، عقدا جلسة موسعة، لمناقشة التدخل العسكري في العراق واكد خلالها معظم المشاركين دعمهم لقرار الرئيس الفرنسي، بالتدخل وشن ضربات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".