وذكرت مصادر محلية في المحافظة لـ"العربي الجديد" أن الفريق الذي وصل إلى مأرب، مركز المحافظة، سيقوم بالعديد من المهام الميدانية ومتابعة المهام الحكومية، في المحافظة التي تحولت إلى مركز للمناطق المحررة شمال البلاد.
ويتألف الفريق من نائب رئيس الحكومة، وزير الخدمة المدنية، عبد العزيز جباري، ووزير الشباب والرياضة نايف البكري، ووزير المياه والبيئة العزي شريم، بالإضافة إلى نائب وزير الأشغال معين عبدالملك، ونائب وزير الإعلام مروان دماج، ووكيل وزارة النفط والمعادن، شوقي المخلافي، ووكيل وزارة الشباب والرياضة، صالح الفقيه.
وهذه المرة الأولى التي يصل فيها إلى مأرب وفد بهذا المستوى من أعضاء الحكومة ومسؤوليها الذين يقيمون منذ نحو عام في السعودية بسبب الحرب التي تشهدها البلاد، وسبق أن عاد الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح إلى مدينة عدن خلال الأشهر الماضية، إلا أن حالة عدم الاستقرار لم تسمح للمسؤولين بالعودة الكاملة إلى المدينة.
وتحولت مأرب الواقعة وسط اليمن إلى مركز عملي لعمليات القوات الموالية للشرعية لموقعها وسط البلاد، وباعتبارها أهم محافظة مصنفة على الشمال، حررتها قوات الجيش والمقاومة المدعومة من التحالف من سيطرة مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
في هذه الأثناء، أشاد الرئيس اليمني بالتقدم الذي حققته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، حيث تقدمت في مديرية الغيل ومناطق أخرى خلال اليومين الأخيرين بعد معارك مع الانقلابيين. وأوضح موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية أن هادي اتصل هاتفياً بمحافظ الجوف، اللواء حسين العجي العواضي، للاطلاع "على سير العمليات العسكرية وتطورات الأحداث والمستجدات بالمحافظة في مختلف المجالات". وثمن "الانتصارات في مختلف المواقع والجبهات القتالية، والتي كان آخرها تحرير مواقع الصفراء وبراقش والغيل".
ووفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للحوثيين، عن الحوثي، فقد أعقب الحادث تواصل من السعودية جرى الاتفاق خلاله على أن تنسحب الجماعة وحلفاؤها وتبقى التهدئة والتفاهمات قائمة.
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين كشفت لـ"العربي الجديد" عن احتواء مواجهات قد اندلعت في منطقة حدودية بين اليمن والسعودية فجر الجمعة الماضي، حيث تتهم المصادر التابعة للحوثيين الجيش السعودي بتنفيذ زحف في منطقة "الربوعة" الحدودية. ما أدى لاندلاع مواجهات سرعان ما جرى التفاهم لإيقافها. وشهدت المناطق الحدودية تهدئة بدأت أوائل مارس/آذار الماضي بعد تفاهمات رعتها وساطة من شخصيات قبلية واجتماعية يمنية، كما أوضح بيان للتحالف الشهر الماضي.