بينما لا يزال أكثر من مليوني غزّي محاصرين داخل القطاع الفلسطيني منذ سنوات، ها هي أنظار العالم تتّجه إلى النمر الفسطيني الأخير، لذيذ، الذي أخرج من حديقة حيوانات في خان يونس، لينقل إلى جنوب أفريقيا، ويتمتّع بحياة الحرية، داخل قفص صمّم خصيصاً له، وهو أكبر بألف مرة من القفص الذي كان يعيش فيه في غزة.
فرصة حياة جديدة منحت للنمر الوحيد الذي أخذ من أسوأ حديقة حيوان في العالم، ونقل إلى جنوب أفريقيا ليستمتع بحريّته بعدما عاش لسنوات في قطاع غزّة مع بقايا عظام الحيوانات النافقة، وقد قامت الجمعية الخيرية الدولية المعروفة باسم "أربعة كفوف" للرفق بالحيوان بتولي عملية نقل النمر.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية جعلت من قضية "النمر الفلسطيني الأخير" قصة رئيسية على موقعها، كاشفة عن أن النمر نقل تهريباً في أحد الأنفاق بين مصر وغزة عندما كان شبلاً.
وبينما أشارت الصحيفة إلى أن لذيذ ومعه 13 حيواناً آخر تمّ إخراجهم من الحديقة، يعانون من نقص في التغذية بسبب الحصار الإسرائيلي، أصرّت على التذكير بـ"وحشية سكان القطاع" الذين لم يهتموا بالنمر، لتعود وتشير إلى أنّ الحصار الإسرائيلي هو فقط رد فعل انتقامي لوقف إطلاق الصواريخ من قبل حركة حماس.