شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الاربعاء، جثمان الشهيدة هديل الهشلمون (18 عاماً) والتي استشهدت مساء أمس الثلاثاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أثناء عبورها على حاجز عسكري في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد الحسين بن علي وسط المدينة، قبيل انطلاق موكب تشييع الجثمان على أكتاف والدها وأعمامها باتجاه مقبرة الشهداء لتوارى الثرى هناك.
ورفع المشاركون في التشييع الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، ورددوا هتافات تطالب الفصائل بالانتقام للشهيدة، والرد على جريمة اغتيالها.
كما طالبوا أيضاً الجهات الرسمية بضرورة التحرك على الساحة الدولية ومحاسبة جنود الاحتلال الذين قتلوا هديل بدم بارد وبسبق الإصرار.
وحمل العشرات من الفلسطينيين، الذين رددوا تكبيرات العيد، صوراً نشرها تجمع شباب ضد الاستيطان، والتي أظهرت تعمد جنود الاحتلال إطلاق الرصاص على هديل وقتلها، دون أن تشكل على حياتهم أي خطر يذكر.
وكذلك أظهرت الصور زيف وكذب رواية الاحتلال بأن الهشلمون كانت تنوي طعن جندي إسرائيلي، المتواجد على الحاجز.
في الوقت ذاته، طالب الفلسطينيون بقوات حماية دولية لحماية أطفال ونساء فلسطين من جرائم جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يحملون ضوءا أخضر، لإطلاق الرصاص على الفلسطينيين بمجرد الاشتباه بهم.
وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا صباح أمس الثلاثاء، أكثر من عشر رصاصات على الطالبة الجامعية هديل الهشلمون، عند مرورها على الحاجز العكسري الذي يقيمه الاحتلال عند مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.
وتركت الهشلمون تنزف لأكثر من ساعة قبل نقلها إلى مستشفى إسرائيلي، ليعلن عن استشهادها عصر أمس متأثرة بجراحها.
اقرأ ايضاً: جيش الاحتلال يقتل شاباً فلسطينياً في رام الله