فلسطين تلغي صفقة غاز مع إسرائيل بـ1.2 مليار دولار

قالت شركة ديليك دريلينج، أحد الشركاء الرئيسيين في حقل لوثيان الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن شركة فلسطين لتوليد الطاقة ألغت صفقة لشراء الغاز، بقيمة نحو 1.2 مليار دولار من الحقل.

وكان" العربي الجديد" قد انفرد في نهاية فبراير/شباط الماضي، بخبر إلغاء فلسطين للصفقة، وأورد إعلان الشركة الفلسطينية لتوليد الطاقة خروجها من اتفاق النوايا، الذي وقعته بداية العام الماضي مع تحالف "ديلك نوبل" الإسرائيلي - الأميركي، لشراء الغاز من إسرائيل.

اقرأ أيضاً: فلسطين تتراجع عن شراء الغاز الإسرائيلي

ووقعت شركة فلسطين لتوليد الطاقة، قبل عام، على اتفاق مدته 20 عاما لشراء ما يصل إلى 4.75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، فور بدء الإنتاج من حقل لوثيان في وقت لاحق من العقد الحالي.

وأوضحت الشركة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن بعض الشروط لم تلبَّ، بما في ذلك عدم الحصول على موافقة هيئة مكافحة الاحتكار وبعض الجهات التنظيمية الأخرى.

وأضافت أن الإلغاء سيسري في غضون 30 يوما ما لم يتم الحصول على موافقة هيئة مكافة الاحتكار قبل ذلك.

وكانت الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS"، قد كثفت ضغوطها في الأيام الأخيرة، من أجل إلغاء الاتفاقية، واعتبرت أنها "تمثل خطأً استراتيجياً فادحاً، من شأنه أن يشرعن صفقات أخرى لبيع الغاز الإسرائيلي لدول عربية أخرى".

ويأتي قرار الشركة في خضم حديث متزايد عن بدء استخراج الغاز من حقل قطاع غزة، الذي تم اكتشافه في عام 1999، وحالت العقبات التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن دون استغلاله.

ووقع الجانبان الفلسطيني والأردني، الشهر الماضي، اتفاق نوايا لتصدير الغاز من حقل غزة إلى المملكة الأردنية.

وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد مصطفى، على هامش حفل التوقيع على الاتفاق، إن "ضغوطات دولية أدت إلى تغير في الموقف الإسرائيلي من استخراج الغاز من حقل غزة".

وكان "مراقب الاحتكار" (سلطة مكافحة الاحتكار) في إسرائيل، قد أوصى في وقت سابق، بضرورة إنهاء احتكار تحالف "ديلك نوبل" الإسرائيلي - الأميركي لحقل "ليفيثان"، ما يعني، بحسب عضو حملة مقاطعة إسرائيل، عمر البرغوثي، تأجيل تصدير الغاز الإسرائيلي لسنوات قادمة.


اقرأ أيضاً: حملة مقاطعة: إسرائيل تهيمن على المنطقة بعقود الغاز