كتب الصحافي المصري، المعتقل سابقاً، أحمد جمال زيادة، شهاداته حول ما دار من أحداث دامية في منطقة ناهيا في الجيزة، صباح اليوم، أول أيام عيد الفطر، مؤكداً أن الإرهاب "إرهاب دولة" وليس السكان.
وقال "ناهيا كلها تصلي صلاة العيد في ساحة مسجد عيسى شحاتة. هذه عادة قديمة جداً في ناهيا، أول ما صلاة العيد خلصت الناس تهنئ بعض والأطفال بيضحكوا. لكن هناك شباب صغير رفع صور معتقلين.. (للعلم ناهيا مفيهاش أية منشآت حيوية ولا أقسام يتخاف عليها ولا حتى طريق قد يتعطل). الداخلية تظهر فجأة. تضرب حي على الناس بشكل غبي دون تفرقة بين كبير ولا صغير، رصاصة حية تصيب رأس شخص اسمه حسام العقباوي، عنده 20 سنة، فيموت! حسام كان معتقلاً وخرج أخيراً".
يضيف زيادة "إصابات بالجملة لدرجة أن هناك سيدات كبار في السن أصيبوا. وطبعاً الداخلية كانت بتقبض على أي أحد، حتى الناس اللي فاتحة محلاتها ومستنية يوم العيد بفارغ الصبر، من ضمن الناس راجل كبير بيوقفهم عشان يقولهم الغاز بيدخل البيوت؛ العساكر ضربته بالعصيان لكن ظهر باشا حنين وقالهم سيبوه".
"طبعاً دم أهالي ناهيا مستباح بدعوى محاربة الإرهاب.. لكن السؤال: لما ناهيا فيها إرهاب جامد أوى كده إزاى 3 مدرعات تعمل فيها كل ده من غير ما تحصل أي إصابات للداخلية"، قالها زيادة، مضيفاً "من ضمن المعتقلين الذين رُفعت صورهم في المظاهرة، أحمد وسمير الحلفاوي، الذين اعتقلوا وهما يتسحران مع أمهم في البيت. أخوهم الثالث شهيد".
وختم حديثه "مش عارف مين بقى اللي إرهابي هنا. اللي يحرم أم من ولادها الثلاثة؟! ولا اللي بيتحرم من ولاده".
وأوضح زيادة أن عدد سكان ناهيا 70 ألفاً، متابعاً "العقل بيقول إن الـ70 ألف دول قادرين على تدمير الـ3 مدرعات اللي كانوا موجودين في ناهيا. عدم وجود إصابات في صفوف الداخلية وسط الناس دي كلها أكبر دليل على إن أهالى ناهيا ناس إتظلمت وإتشوهت عشان يتعمل بيهم فرقعة إعلامية".
اقرأ أيضاً: الأمن المصري يقتل ويعتقل متظاهرين بالجيزة والإسكندرية