تؤمن الناشطة الأميركية في مجال محاربة الإجهاض، ليلى روز، أن مواطنيها سيتحولون بين عشية وضحاها إلى مؤيدين لحق الحياة للأجنة، ومحاربين لعمليات الإجهاض، حال اطلاعهم على الآلية التي تتم بها العمليات.
ولتحقيق تلك الغاية، تعاونت روز مع الطبيب أنتوني ليفانتينو، والذي أجرى أكثر من 1200 عملية إجهاض سابقة، لإطلاق موقع إلكتروني جديد، يبث الحقائق الطبية حول الإجهاض، من خلال فيديوهات، تصف الأساليب الأكثر شيوعاً لهذه العمليات، باستخدام الرسوم المتحركة لتوضيح التفاصيل كبديل لتصوير الأشخاص.
وأثارت الفيديوهات المنشورة على القناة الرسمية للموقع في "يوتيوب"، ضجة واسعة، وحظي أحدها بأكثر من مليوني مشاهدة، حيث استعرض ليفانتينو في كل منها، وخلال مدة لا تتجاوز 3 إلى 4 دقائق، تفاصيل عملية الإجهاض والمخاطر الصحية المرتبطة بها، موضحا حقائق يمكن وصفها بأنها صادمة.
وشرح الطبيب في 3 فيديوهات قسّمها زمنياً بحسب عمر الحمل، ما تقتضيه كل مرحلة من إجراء طبي لإتمام الإجهاض، مبيناً أن العملية برمتها، هي جريمة قتل مأساوية ترتكب بحق الجنين، وأنه يتعرض للتفتيت بغية إخراجه من الرحم، سواء تم الأمر من خلال الدواء أو التدخل الجراحي. أما في المراحل العمرية المتقدمة للجنين، فيتم حقنه بدواء لوقف قلبه خلال المرحلة الأولى من الإجهاض الجراحي.
من جهته، أكد طبيب التوليد والنساء بجامعة القاهرة، عادل ندا، أن للإجهاض نوعين؛ أحدهما شرعي وقانوني ومبرر طبياً، عندما يكون الجنين ميتاً بالأساس، ما يهدد حياة الأم الحامل، أما الإجهاض غير الشرعي فيحدث عندما يكون الجنين حياً.
وشرح ندا لـ"العربي الجديد": "يجهض الطفل الحي قبل أن يبلغ عمره 3 أشهر، بطريقة الكحت، وهي تشمل تفتيت الجنين وإخراجه كقطع من الرحم، أما عندما يكون الجنين قد تجاوز 12 أسبوعاً، فيمكن إجهاضه كاملاً، وقد ينزل حياً، لكنه يموت خلال خمس دقائق، لأنه لا يستطيع العيش خارج رحم أمه، تماماً كما نخرج سمكة من الماء".
ويؤكد الطبيب المصري أن الجنين الحي، وفي كل الحالات، يعاني جراء عملية الإجهاض، واصفا ما يتعرض له من إيذاء جسدي في سبيل ذلك، بأنه "انتهاك غير آدمي"، وينبغي اتخاذ الإجراءات القانونية والأخلاقية لمنعه.
اقرأ أيضاً: المرأة اليمنية تفتقد أبسط حقوقها في يومها العالمي