لا شيء في الغرفة سوى سوى دخان المسدس. الغرف
لا تكتمل أبداً. الغرفة تخبّئ
دائماً غرفةً اُخرى
وتقترح معها أُخرى.
بابٌ مقفل
يفيض بالسعادة
وحُكم الغرفة قد انتهى
الحكم انتهى
قد انتهى...
كان الناس في ذلك النهار يركضون
خلف الباص
حالمينَ بمقعدٍ.
انتقلنا إلى بحيرة الصباح
لننقعَ غضبنا.
الزفير يخلقُ أشباحاً:
التنفّس من نقطة الصفر
بامكانه أن يقسّم جسداً
نقشعر من البرد
والناس يتسابقون خلف الباص
ويَحلمون.
وكما يتراجع وجه الطبيعة الذي نعرفه
ووجوهاً ألفناها تصير غريبة
وتصبح نَفس الشّبح الذي يتقهقر هارباً
هؤلاء ما زالو يركضون خلف الباص
ليجدوا الجسر المتروك وقد صار مبنى مهجوراً يشعله العشب
الكلمة تتشظى، تصير ضفافها
نَفَساً
شبحاً
حركة.
ما زالوا يركضون خلف الباص...
الثلج مرضنا المُزمن الذي لا شفاء منه
حُمّى في ظهيرة الصيف
قوسٌ حجري نحتته الريح
الريح التي هي نفسها الشبح المتهكم بقسوة
بينما يهرع الناس
للفوز بأفضل مقعد
يوماً ما، بطريقةٍ ما.
لا شيء في الغرفة سوى دُخان الطلقة
الغرف لا تكتمل أبداً
وكلّ غرفةٍ تخبّئ أُخرى.
* Vahe Arsen شاعر أرمني من مواليد يريفان عام 1978.
** ترجمة نجوان درويش