وحاولت بريطانيا، التي أعلنت وكالتان للتصنيف الائتماني خفض درجة دَينها السيادي، الاثنين، طمأنة الأسواق على قدرتها على تجاوز الأزمة التي نشبت عن خروجها من الاتحاد، فيما أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا رغبتها في إعطاء "دفع جديد للمشروع الأوروبي".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "نحن متفقون في هذا الشأن، لا مناقشات رسمية أو غير رسمية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بدون طلب خروج من الاتحاد على مستوى المجلس الأوروبي".
وكانت ميركل تتحدث في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، وأضافت: "سنقدم اقتراحا إلى زملائنا" في الاتحاد "لإعطاء دفع جديد" للمشروع الأوروبي "في الأشهر المقبلة"، لتجنب انتقال العدوى في أوروبا.
وسيخصص عشاء الثلاثاء للخروج البريطاني من الاتحاد "بتوضيحات" سيقدمها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وقال دبلوماسي كبير، إن "بعض المبادئ ستخرج من هذه المناقشة، مثل أخذ العلم بنتيجة الاستفتاء، والإصرار على أن معاهدة لشبونة في هذه الحالة تحدد إطارا قانونيا منظما".
وغدا الأربعاء، سيعقد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، اجتماعا "غير رسمي" على الفطور مع الدول الـ27 بدون كاميرون، من أجل مناقشة عواقب الانفصال البريطاني ومستقبل العلاقات مع المملكة المتحدة.
وفي مؤشر إلى أن عددا كبيرا من البريطانيين، خصوصا الشباب، لم يتقبلوا قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، تجاوز عدد موقّعي عريضة تطالب بتنظيم استفتاء ثان 3.8 ملايين توقيع، مساء الاثنين. وستنظم تظاهرة مساء الثلاثاء في ساحة ترافلغار، للاحتجاج على نتيجة الاستفتاء.