لا تزال ردود الفعل تتواصل على التجرية النووية الخامسة لكوريا الشمالية التي أجرتها يوم الجمعة الماضي، حيث حلّقت، اليوم الثلاثاء، قاذفتان أميركيتان من طراز "بي-1 بي" فوق كوريا الجنوبية، لاستعراض القوة وإبداء التضامن مع سول.
وحلّقت القاذفتان اللتان تفوق سرعتهما سرعة الصوت، على ارتفاع منخفض فوق قاعدة أوسان الجوية الأميركية في مدينة بيونغتايك، والتي تقع على بعد 77 كيلومتراً عن المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع الشمال، وتبعد نحو 40 كيلومتراً عن سول عاصمة كوريا الجنوبية.
وأقلعت الطائرتان من قاعدة أندرسن الجوية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، يواكب كلاً منهما سرب من المقاتلات الأميركية والكورية الجنوبية.
ويأتي تحليق القاذفتين القادرتين على حمل أكبر حمولة من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة بين طائرات سلاح الجو الأميركي، بعدما تأخر عن موعده المقرر يوم الاثنين، بسبب أحوال الطقس في غوام حيث تتمركز الطائرتان.
وقالت كوريا الجنوبية، أمس الاثنين، إنّ كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية جديدة في أي وقت بعدما أجرت أكبر تجاربها النووية حتى الآن يوم الجمعة.
وأكّد قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الجنرال فنسنت بروكس أنّ "عرض اليوم هو مجرد نموذج عن مروحة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين الذي يهدف إلى توفير وتعزيز الردع".
واعتبر أنّ التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل "تصعيداً خطيراً وتهديداً غير مقبول"، مجدداً التأكيد على "الالتزام الراسخ" للولايات المتحدة الدفاع عن حلفائها في المنطقة.
وشدد الجنرال الأميركي على أنّ الولايات المتحدة "ستتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال عمليات مثل عملية اليوم، ومن نشر بطارية "ثاد" في شبه الجزيرة الكورية"، في إشارة إلى المنظومة الأميركية للدفاع الصاروخي التي تعمل واشنطن على نصبها في كوريا الجنوبية.
ودانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين التجربة النووية الخامسة لكوريا الشمالية، والتي قالت إنها قادرة على إطلاق رأس نووي يمكن تحميله على صاروخ، في وقت أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن إعداده فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.