قبرص تستجوب روسيّاً بشأن شحنة "نترات الأمونيوم" المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
07 اغسطس 2020
انفجار بيروت
+ الخط -

أعلنت الشرطة القبرصية، الخميس، استجوابها روسيّاً أفادت معلومات بأنه مرتبط بالسفينة التي أقلت شحنة "نترات الأمونيوم" إلى مرفأ بيروت، والتي تسبّبت بالانفجار الضخم الذي هزّ المدينة عصر يوم الثلاثاء، مخلفاً عشرات القتلى وآلاف الجرحى، فضلاً عن وجود مفقودين بعد قرابة ثلاثة أيام على الحادث.

وقال متحدث باسم الشرطة القبرصية لـ"فرانس برس": "طلبت منا السلطات اللبنانية تحديد مكان هذا الشخص وطرح الأسئلة عليه، وهذا ما قمنا به"، مؤكداً أن "تلك الأجوبة أرسلت إلى لبنان"، ومشيراً إلى أنه لم يتم توقيف الرجل الذي يدعى إيغور غريتشوشكين، بل خضع فقط للاستجواب بشأن حمولة السفينة بطلب من مكتب الشرطة الدولية (الإنتربول) في لبنان.

ووقع انفجار ضخم في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، بعد اندلاع حريق فيه، سرعان ما أتى على 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة فيه منذ سنوات، محوّلاً بيروت في دقائق إلى ركامٍ، موقعاً أكثر من 140 قتيلاً و5 آلاف جريح وعشرات آلاف المشرّدين، في وقت يستمرّ البحث، اليوم الجمعة، عن مفقودين لم يُعرف عنهم شيء حتّى الساعة.

يظهر موقع "مارين ترافيك" أن السفينة وصلت إلى بيروت في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 ولم تغادرها أبداً بعدما واجهت مشاكل فنية

وفي عام 2013، توقّفت الباخرة "روسوس" في مرفأ بيروت آتية من جورجيا في طريقها إلى موزمبيق. كانت محمّلة بمادة نترات الأمونيوم، وفق ما قال مصدر أمني، لوكالة "فرانس برس". ونفت السلطات المرفئية في موزمبيق رسمياً إعلامها بالسفينة وشحنتها ووصولها المزمع إلى البلد.

ومادة نترات الأمونيوم ملح أبيض عديم الرائحة، يُستخدم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية، وتسبّب بعدد من الحوادث الصناعية منها انفجار مصنع "إي. زد. إف" في مدينة تولوز الفرنسية عام 2001.

وقالت وسائل إعلام عدة، بينها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنّ غريتشوشكين كان استأجر السفينة التي اضطرت إلى الرسو في بيروت بسبب ضرر في هيكلها.

وبحسب موقع "مارين ترافيك" وصلت السفينة إلى بيروت، في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، ولم تغادرها أبداً، بعدما واجهت مشاكل فنية.

ورجّحت مصادر أمنية عدة، لـ"فرانس برس"، أن تكون السفينة مرّت على شكل ترانزيت في بيروت، لكن خلال توقفها، ادّعت شركة لبنانية لدى قاضي الأمور المستعجلة على الشركة المالكة لها، فتمّ الحجز عليها من القضاء، ثم إفراغ حمولتها، لأنها كانت تعاني من أضرار واهتراء.

وأُودعت شحنات نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 المخصص لتخزين البضائع العالقة والمصادرة.

ووفق بيان لمكتب المحاماة اللبناني "بارودي ومشاركوه" الذي يمثل طاقم السفينة، كانت هذه الأخيرة "معدة لتحميل بضائع من مرفأ بيروت إلى الأردن"، لكن جهاز مراقبة السفن "منعها من السفر"، وذلك "بعد أن كشف عليها" واكتشف وجود "عيوب تقنية فيها وعدم استيفائها لشروط سلامة الملاحة البحرية".

وأضاف البيان أنّ أصحاب السفينة ومستأجروها تخلّوا عن أعضاء الفريق الأربعة. وشدد مكتب المحاماة على أنه حذّر السلطات من "وضع السفينة وحمولتها المعرضة لمخاطر الغرق والانفجار في كل لحظة".

وفي وقت سابق الخميس، نفت وزارة الداخلية القبرصية معلومات أفادت بأنّ الروسي يملك جواز سفر قبرصياً، وعرضت تقديم المساعدة إلى لبنان.

وبحسب صحيفة "بوليتيس" القبرصية، يقيم غريتشوشكين في مدينة ليماسول التي تُعدّ مركزاً هاماً للترانزيت في المتوسط، مع زوجته الروسية التي تحمل جواز سفر قبرصي.

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير