وأكدت مصادر أمنية أن مهاجماً انتحارياً استهدف بحزامه الناسف مسيرة دينية أثناء مرورها على الطريق الرئيسي، بين جيكب أباد ومدينة كويتة، عاصمة إقليم بلوشستان، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا.
وأشارت المصادر إلى أن مهاجما انتحاريا تسلل إلى المسيرة على الرغم من أن الأجهزة الأمنية وفرت حماية لازمة لجميع المسيرات، التي سيرت بمناسبة يوم عاشوراء، موضحة أن قوات الأمن جمعت أشلاء الانتحاري لمعرفة هويته. كما قامت بنقل المصابين إلى المستشفيات، وشنت حملة تفتيش في المناطق القريبة من موقع الحادث.
ولفتت المصادر إلى أن من بين القتلى والجرحى عدداً كبيراً من النساء والأطفال، وأن الهجوم وقع بالقرب من حديقة لاشاري حيث كانت المسيرة تنتهي.
المصادر الطبية في المدينة أكدت أن عدداً كبيراً من الجرحى في حالة خطرة، محذرة من ارتفاع حصيلة القتلى. كما قال وزير الصحة في الحكومة الإقليمية، ممتاز جاكهراني، إن المستشفيات القريبة في المدينة أعلنت حالة الطوارئ، وأنها تبذل قصارى جهدها في معالجة المصابين.
بدوره، أوضح الوزير أنه تم نقل بعض المصابين الذين هم في حالة خطرة إلى مدينة لركانة القريبة من كراتشي بإقليم السند، بينما تمت معالجة المصابين بإصابات طفيفة في مدينة جيكب أباد.
وطالب الوزير سكان مدينة جيكب أباد بالتزام الهدوء، وعدم الخروج إلى الشارع ، مشددا على أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على أمن المواطن. ولكن مع ذلك خرج المتظاهرون الغاضبون إلى شوارع المدينة، وحاصروا بعض المباني الحكومية. كما قُتل أحد المتظاهرين إثر تبادل إطلاق نار بينهم وبين الشرطة.
ويأتي الهجوم على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، التي تتبعها الحكومة لتوفير الأمن للمسيرات والمجالس، التي تعقد بمناسبة يوم عاشوراء. وقد تعطلت منذ صباح اليوم شبكات الهواتف النقالة في معظم المدن الباكستانية، بما فيها العاصمة إسلام أباد تحسبا لأعمال عنف.
وكان هجوم مماثل قد استهدف، أمس الخميس، حسينية بمدينة بولان في إقليم بلوشستان، مما أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح.
اقرأ أيضاً: الجيش الأفغاني يقتل عشرات المسلحين بينهم قيادي في "طالبان"