قتل ستة سوريين وأصيب العشرات، يوم الأربعاء، جراء قصف طيران النظام بالبراميل المتفجرة أحياء عدة في مدينة حلب، في حين تواصَل سقوط قذائف الهاون على أحياء مدينة دمشق، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح.
وواصلت قوات النظام قصفها الجوي على مدينة حلب، مخلّفة العديد من القتلى والجرحى، بينما وصلت حصيلة القتلى في يوم الانتخابات الرئاسية، أمس الثلاثاء، إلى 43 شخصاً، قضى معظمهم بسقوط قذائف هاون، مجهولة المصدر.
وأفادت معلومات، لـ"العربي الجديد"، عن "مقتل ستة مدنيين وإصابة العشرات، ودمار في الأبنية السكنية، إثر إلقاء الطيران المروحي السوري براميل متفجرة على حيي بستان القصر والقاطرجي".
كما أصيب ستة أشخاص نتيجة سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر على حي الموكامبو، بينما قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وفي حي الشيخ نجار، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي غرفة عمليات أهل الشام، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر النظام، في حين استهدف الجيش الحر بمدفع محلي الصنع، مقار قوات النظام في حي الخالدية.
وفي دمشق، قالت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، إن "تسع قذائف سقطت قرب مشفى الحياة، في شارع بغداد، قرب مدرسة عبد الله بن الزبير في المزرعة، وفي محيط السفارة السعودية بأبو رمانة". كما سقطت القذائف "خلف مدرسة عليا المهدية بالروضة، على سطح مبنى كلية الحقوق القديم، قرب مشفى التوليد بالبرامكة، على منزل في شارع حلب، وخلف مشفى هشام سنان بركن الدين"، ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين وإلحاق أضرار مادية.
وفي ريف دمشق، واصلت قوات النظام استهدافها مدينة داريا، للضغط على الجيش الحر، للتوقيع على اتفاق هدنة.
وألقى الطيران المروحي سبعة براميل متفجرة على المدينة، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة من الفرقة الرابعة، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة على مداخل المدينة أسفرت عن مقتل 11 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابطان، حسبما ذكر مركز "مسار" المعارض.
وبدأت الحملة العسكرية لقوات النظام على داريا مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2012. ولم تفلح محاولات عديدة لاقتحام المدينة الواقعة في ريف دمشق الغربي، التي تعد أكبر مدن الغوطة الغربية، وتبعد 8 كليومترات عن دمشق.
وفي حماة، قال الناشط الإعلامي، محمد الصالح، لـ"العربي الجديد"، إن "الجيش الحر استهدف بصواريخ من طراز كاتيوشا المواقع الأمنية في مدينة محردة".
كما قصف مقاتلو المعارضة قرية ربيعة بصاروخ غراد، وسط أنباء عن إصابات، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قريتي الجلمة والجبين.
وفي مدينة إدلب، ذكر المكتب الإعلامي لـ"فيلق الشام"، أن "مقاتليه استهدفوا المراكز الأمنية الكبرى في المربع الأمني للمدينة، بعدد من صواريخ الغراد، وحققوا إصابات مباشرة".
وفي مدينة دير الزور، قال مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إن "مقاتلي مجلس شورى المجاهدين سيطروا على بلدة النملية في ريف المدينة الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بينما فجر أحد مقاتلي جبهة النصرة نفسه في مقر لتنظيم الدولة في بلدة البصيرة.
ويتكوّن مجلس "شورى المجاهدين"، من جبهة النصرة، وجيش الإسلام، وأحرار الشام وفصائل إسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، وأُعلن عن تشكيله قبل نحو أسبوع بهدف إسقاط النظام وإخراج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من دير الزور.