أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، الخميس، بأن قتيلين سقطا إثر اقتحام قوات مدعومة من الإمارات معسكراً لقوات الأمن الحكومية في جنوب الحديدة، فيما غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء، بعد زيارة ليومين.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن قوات ما يُعرف بـ"النخبة التهامية"، المدعومة من الإمارات، اقتحمت معسكر "أبي موسى الأشعري"، في مدينة الخوخة، والذي يعد مقراً لقوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
وحسب المعلومات الأولية، فقد قتل جنديان وجرح آخرون خلال الاقتحام، الذي قامت قوات "النخبة" خلاله باعتقال قائد القوة في مديرية الخوخة، ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق أو تفاصيل أوفى حول ملابسات الحادثة من مصادر حكومية.
وتعد قوات "النخبة التهامية" التسمية التي تُطلق على قوات دعمت الإمارات تأسيسها على غرار "الحزام الأمني" و"النخبة الحضرمية" و"النخبة الشبوانية"، جنوباً وشرقاً، غير أن "التهامية" لا تزال محدودة الحضور.
والخوخة هي أولى مديريات الحديدة على أطراف المحافظة، وتسيطر عليها القوات الحكومية وأخرى مدعومة من الإمارات منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017.
في غضون ذلك، غادر المبعوث الأممي العاصمة اليمنية صنعاء، بعد زيارة ليومين أجرى خلالها مباحثات مع قيادات جماعة انصار الله (الحوثيين).
وفي الوقت الذي لم يدل فيه غريفيث على الفور بتصريحات حول نتائج الزيارة، تركزت المباحثات التي أجراها حول المضي قدماً بتنفيذ اتفاق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، بعدما تعثر البدء به يوم الاثنين الماضي، وكان من المقرر أن يستأنف الخميس، وهو الموعد الذي لا يزال مصيره مجهولاً، في ظل عدم الإعلان عن أي تقدم.
ويقضي اتفاق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بسحب قوات الحوثيين من موانئ الحديدة لمسافة خمسة كيلومترات مقابل انسحاب القوات الحكومية من المدخل الشرقي لمسافة كيلومتر واحد، إلا أن ذلك لم يتم حتى اليوم.