وأكد مدير منطقة سيدكان التابعة لمحافظة أربيل، كاروان كريم خان، في تصريح صحافي، أن المدفعية الإيرانية بدأت، قبل ظهر اليوم، بقصف مواقع حدودية تابعة للمنطقة، طاولت مراعي طبيعية ومنطقة تضم قرى مأهولة لساعات طويلة. فيما أشارت محطة تلفزيون "روداو" الناطقة باللغة الكردية، إلى أن القصف الإيراني أسفر عن إصابة مراسلها في المنطقة بجروح، كما أدى إلى نزوح عدد من المدنيين.
كما أوضح سكان في مركز منطقة سيدكان، وفق لقطات فيديو عرضتها قنوات تلفزيونية محليّة أن صوت انفجار القنابل التي تطلقها المدفعية الإيرانية يمكن سماعه من قبلهم على بعد نحو 18 كيلومتراً من المواقع التي تتعرض للقصف. وأظهرت هذه اللقطات مدنيين خائفين من القصف، ينزحون من مناطقهم، فضلاً عن اشتعال الحرائق في الغابات الطبيعية في المنطقة.
وتزامن القصف المدفعي الإيراني مع عودة وفد من حزب "الاتحاد الكردستاني" الذي يرأسه جلال الطالباني، من إيران، والذي التقى مسؤولين بينهم رئيس البرلمان الإيراني.
من جهته، اتهم الحزب "الديمقراطي الكردستاني" الإيراني المعارض، السلطات الإيرانية بافتعال المشاكل بهدف قصف المناطق الحدودية، لضرب معارضتها، لكن الحقيقة أنها تهدف للضغط على سلطات إقليم كردستان العراق في موضوع إجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم والذهاب للاستقلال، بحسب الحزب.
وقال القيادي في الحزب محمد قادري، في تصريح صحافي، إن إيران تسعى للتأثير في معنويات مقاتلي "البشمركة" التابعين لإقليم كردستان العراق في حربهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من خلال قصف المناطق المدنية الحدودية بهدف عرقلة جهود الاستقلال.