تعود الآثار الباقية في منطقة باموكالي التركية، المشهورة بـ "قلعة القطن"، إلى عصري الإغريق والرومان حيث مدينة هيرابوليس القديمة التي تحتوي على الينابيع الحارة بالمدرَّجات البيضاء الرائعة، والتي تكوّنت من ترسبات الترافرتين ومعادن الكربونات التي شكلتها المياه المتدفقة.
المدينة القديمة شُيِّدتْ في القرن الثاني قبل الميلاد في موقع قديم للعبادة، على قمة تُسمى القلعة البيضاء، والتي تمتد بطول 2700 متر طولاً و600 متر عرضاً و160 متر ارتفاعاً. ويمكن رؤيتها من التلال على الجانب المقابل من الوادي على بعد 20 كلم من مدينة دينزلي. كانت الينابيع الحارة بالمنطقة تستخدم قديماً لتجفيف الصوف وصناعته. كما كانت منتجعاً صحياً للاستشفاء حتى القرن الثاني الميلادي.
تشمل آثار العصرين اليوناني والروماني، الموجودة حتى الآن، المسرح اليوناني، والحمامات، وأطلال المعبد، وقوساً تذكارية، ومقبرة، ومكتبة، وقاعة للألعاب الرياضية. ومعظم تلك القطع الأثرية من الرخام والحجر. وبعد دخول الإمبراطورية الرومانية في المسيحية؛ أقيمت في باموكال أسقفية. كما يوجد بها متحف للقطع المعدنية الجميلة المصنوعة في ذلك العصر البرونزي.
الخليط المُكوَّن من التكوينات الطبيعية في موقع باموكالي، بالإضافة للنظام المعقد للقنوات المائية التي تجلب الماء الحار للقرى المجاورة والقريبة للينابيع تشكل حالة جمالية استثنائية، فيما تعد الينابيع مصدراً لنظام هيدروليكي يمتد لمسافة 70 كيلومتراً شمال غرب آلاشهر، وغرباً على طول وادي نهر مندريس.
لقرون طويلة اغتسل الناس في تلك الينابيع الحارة، وفي منتصف القرن العشرين شُيّدت فنادق كبيرة على أنقاض هيرابوليس مما تسبب في أضرار كبيرة بالموقع الأثري، حين سُمح للدراجات النارية بالصعود والهبوط على المدرجات الكلسية الطبيعية. كذلك استغلت الفنادق آنذاك المياه الساخنة من الينابيع في حمامات الغرف الفندقية وحمامات السباحة؛ وبالتالي أنشأت نظاماً للصرف الصحي بها أضر جداً بطبيعة الموقع وبالمدرجات الكلسية. وعندما أدرجت اليونسكو المنطقة ضمن مواقع التراث العالمي؛ استجابت الحكومة التركية وقامت بهدم تلك الفنادق، وإلغاء الطرق وتطوير الممرات، وجرى حظر ارتداء الأحذية في المياه للحفاظ على الترسبات الطبيعية بها. ومنذ 1996 والرحلات التي تنظم باستمرار تقام تحت إجراءات صارمة للحفاظ عليها. وقد أصبحت المنطقة اليوم من أكثر المناطق جذباً للسياحة في تركيا.
يوجد بالمنطقة 17 ينبوعاً ساخناً، تتراوح درجة الحرارة بها من 35 درجة مائوية إلى 100 درجة مائوية. وتندفع المياه الحارة، لأعلى القمة وتسبب ترسب الأملاح والمعادن والكلس الذي يشكّل المدرجات ويمتدُّ لعشرات الأمتار. يُذكر أن النشاط البركاني تحت الأرض هو الذي يتسبب في إنشاء تلك الينابيع الساخنة، كما يدفع بثاني أكسيد الكربون في كهف يسمى "البلوتونيم"، والذي يعني مقرّ الإله بلوتو. هذه الظاهرة جعلت هذا الكهف يُستخدَم قديماً للأغراض الدينية والعبادة من قبل كهنة "سيبيل"ن الذين أوجدوا طرقا للتغلب على الغاز الخانق في الكهف واستغلاله.
اقــرأ أيضاً
المدينة القديمة شُيِّدتْ في القرن الثاني قبل الميلاد في موقع قديم للعبادة، على قمة تُسمى القلعة البيضاء، والتي تمتد بطول 2700 متر طولاً و600 متر عرضاً و160 متر ارتفاعاً. ويمكن رؤيتها من التلال على الجانب المقابل من الوادي على بعد 20 كلم من مدينة دينزلي. كانت الينابيع الحارة بالمنطقة تستخدم قديماً لتجفيف الصوف وصناعته. كما كانت منتجعاً صحياً للاستشفاء حتى القرن الثاني الميلادي.
تشمل آثار العصرين اليوناني والروماني، الموجودة حتى الآن، المسرح اليوناني، والحمامات، وأطلال المعبد، وقوساً تذكارية، ومقبرة، ومكتبة، وقاعة للألعاب الرياضية. ومعظم تلك القطع الأثرية من الرخام والحجر. وبعد دخول الإمبراطورية الرومانية في المسيحية؛ أقيمت في باموكال أسقفية. كما يوجد بها متحف للقطع المعدنية الجميلة المصنوعة في ذلك العصر البرونزي.
الخليط المُكوَّن من التكوينات الطبيعية في موقع باموكالي، بالإضافة للنظام المعقد للقنوات المائية التي تجلب الماء الحار للقرى المجاورة والقريبة للينابيع تشكل حالة جمالية استثنائية، فيما تعد الينابيع مصدراً لنظام هيدروليكي يمتد لمسافة 70 كيلومتراً شمال غرب آلاشهر، وغرباً على طول وادي نهر مندريس.
لقرون طويلة اغتسل الناس في تلك الينابيع الحارة، وفي منتصف القرن العشرين شُيّدت فنادق كبيرة على أنقاض هيرابوليس مما تسبب في أضرار كبيرة بالموقع الأثري، حين سُمح للدراجات النارية بالصعود والهبوط على المدرجات الكلسية الطبيعية. كذلك استغلت الفنادق آنذاك المياه الساخنة من الينابيع في حمامات الغرف الفندقية وحمامات السباحة؛ وبالتالي أنشأت نظاماً للصرف الصحي بها أضر جداً بطبيعة الموقع وبالمدرجات الكلسية. وعندما أدرجت اليونسكو المنطقة ضمن مواقع التراث العالمي؛ استجابت الحكومة التركية وقامت بهدم تلك الفنادق، وإلغاء الطرق وتطوير الممرات، وجرى حظر ارتداء الأحذية في المياه للحفاظ على الترسبات الطبيعية بها. ومنذ 1996 والرحلات التي تنظم باستمرار تقام تحت إجراءات صارمة للحفاظ عليها. وقد أصبحت المنطقة اليوم من أكثر المناطق جذباً للسياحة في تركيا.
يوجد بالمنطقة 17 ينبوعاً ساخناً، تتراوح درجة الحرارة بها من 35 درجة مائوية إلى 100 درجة مائوية. وتندفع المياه الحارة، لأعلى القمة وتسبب ترسب الأملاح والمعادن والكلس الذي يشكّل المدرجات ويمتدُّ لعشرات الأمتار. يُذكر أن النشاط البركاني تحت الأرض هو الذي يتسبب في إنشاء تلك الينابيع الساخنة، كما يدفع بثاني أكسيد الكربون في كهف يسمى "البلوتونيم"، والذي يعني مقرّ الإله بلوتو. هذه الظاهرة جعلت هذا الكهف يُستخدَم قديماً للأغراض الدينية والعبادة من قبل كهنة "سيبيل"ن الذين أوجدوا طرقا للتغلب على الغاز الخانق في الكهف واستغلاله.