قال مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، إن القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، ستبحث العلاقات الثنائية، وبينها عدة ملفات اقتصادية.
وأضاف أوشاكوف، في تصريح صحافي، اليوم الإثنين، أن بوتين وأردوغان سيعقدان اجتماعاً، قبل القمة الثلاثية المشتركة بأنقرة، التي ستتناول الوضع في سورية، بمشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وأشار إلى أن الرئيسين سيبحثان أيضاً التعاون في مجال الطاقة وملفات اقتصادية مثل استيراد الطماطم من تركيا، إضافة إلى التعاون في مجال الصناعة والنقل والبناء والسيارات.
وأوضح أن شركة "غاز غروب" عملاقة صناعة السيارات الروسية تعتزم زيادة استثماراتها في تركيا، مضيفاً أن الشركة تخطط لإقامة شراكات وطرح نموذجين من حافلاتها في السوق التركية.
وفيما يتعلق بالسياحة، أشار إلى أن تركيا استعادت مكانتها كأكثر وجهة سياحية مفضلة لدى السياح الروس. وأضاف أن 4.7 ملايين سائح روسي زاروا تركيا، خلال العام الماضي، وهو رقم تجاوز المستوى القياسي الذي وصل إليه السياح الروس العام 2014، والبالغ 4.5 مليون.
وشدد أن البلدين سيُبرمان عدداً من الاتفاقيات الثنائية في ختام اجتماع أردوغان وبوتين، من بينها مذكرات تعاون في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والسياسات الاجتماعية وحقوق المرأة والطفل، والرياضة.
وأكد أن أردوغان وبوتين سيبحثان أيضاً ملفات اقتصادية أبرزها محطة "أكويو" النووية في مرسين التركية وخط السيل التركي الذي يهدف لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
يشار إلى أن أنقرة تستضيف قمّة ثلاثية تجمع الرئيس رجب طيب أردوغان، بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، في 4 أبريل/نيسان الجاري، لبحث الملف السوري.
وسبق للرئيس الروسي أن زار أنقرة والتقى أردوغان في أواخر العام الماضي، حيث ناقشا مشروع بناء محطة "أكويو" الكهرذرية في تركيا، ومشروع "التيار التركي" لنقل الغاز، إضافة إلى مناقشة مسائل تتعلق بالقطاع الزراعي، خصوصاً توريدات الطماطم التركية إلى روسيا.
ومن المقرر أن تضم محطة "أكويو" التي وقعت عام 2010، 4 مفاعلات بقوة 1200 ميغاواط لكل واحد منها، في حين ينص اتفاق مشروع "التيار التركي"، على تصدير الغاز من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود.
وسيتم بناء خطين رئيسيين لأنابيب نقل الغاز، تصل طاقة كل منهما إلى 15.75 مليار متر مكعب، الأول مخصص لتوريد الغاز مباشرة إلى السوق التركية، والثاني مخصص لتوريد الغاز عبر الأراضي التركية إلى الدول الأوروبية.
(العربي الجديد، الأناضول)