كذّب موقع "ذا إنترسبت" الإخباري، أمس الأربعاء، قناة حكومية روسية حرفت تقريراً نشره سابقاً حول الاعتداء الكيميائي على مدينة دوما السورية، في 7 إبريل/نيسان عام 2018.
وكتب روبرت ماكي في "ذا إنترسبت" أن القناة الحكومية "روسيا 24" عرضت تقرير "ذا إنترسبت" في أسلوب حاكى نظرية المؤامرة التي يروجها مسؤولون روس، وأشارت إلى أن لا اعتداء كيميائيا شُن في دوما، وأن فيديو الضحايا فُبرك لاستثارة الضربات الأميركية، لكن التقرير المذكور خلص في الحقيقة إلى أن الاعتداء الكيميائي على دوما حصل فعلاً ليلة السابع من إبريل/نيسان عام 2018.
وكان "ذا إنترسبت" نشر تحقيقاً مفصلاً، مطلع فبراير/شباط الحالي، قال إن المدنيين، الذين صوّر ناشطون معارضون جثثهم بعد الاعتداء مباشرة، قضوا على الأرجح بغاز الكلورين الذي سقط من المجال الجوي الخاضع لسيطرة النظام السوري وحلفائه الروس.
لكن قناة "روسيا 24" عرضت تقريراً قالت إنه اعتمد على تحقيق "ذا إنترسبت"، وقالت إن فيديو صوره ناشطون في دوما، من مستشفى تولى علاج الأطفال من اعتداء كيميائي محتمل، كان مفبركاً، ما لم يذكره الموقع الإخباري.
يذكر أن 78 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب المئات، من جراء اعتداء كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في إبريل/نيسان الماضي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أكد محققون من الأمم المتحدة يعملون في مجال حقوق الإنسان أن قوات النظام السوري أطلقت غاز الكلور، وهو سلاح كيميائي محظور، في الغوطة الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة وفي محافظة إدلب، عام 2018، في هجمات تمثل جرائم حرب.
Twitter Post
|