تمكنت قوات المعارضة السورية من إجبار قوات النظام السوري والمليشيات العراقية والأفغانية الموالية لها وقوات "حزب الله" اللبناني، على الانسحاب من معظم المناطق التي تقدمت إليها فجر اليوم الثلاثاء، شمال مدينة حلب، في سياق سعيها لفك الحصار الذي تفرضه قوات المعارضة على بلدتي نبّل والزهراء المواليتين للنظام السوري.
وبث المكتب الاعلامي لـ"الجبهة الشامية"، التي تمثل اتحاد أكبر فصائل المعارضة السورية في حلب، تسجيلاً مصوراً يُظهر سيطرة الجبهة بالكامل على منطقة الملاح الاستراتيجية الواقعة إلى الشمال من طريق الكاستلو الذي يعتبر آخر طرق إمداد قوات المعارضة السورية إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب، وأظهر التسجيل أكثر من ستين جثة لعناصر قوات النظام ممن قُتلوا أثناء الاشتباكات التي أفضت إلى سيطرة قوات الجبهة على المنطقة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مقربة من "الجبهة الشامية"، بتمكن مقاتلي الجبهة بالتعاون مع باقي فصائل المعارضة السورية من استعادة السيطرة على بلدتي رتيان وحردتنين الواقعتين إلى الشرق من أوتوستراد حلب غازي عنتاب الدولي، الذي يصل مدينة حلب بالحدود التركية شمالاً، لتتمكن قوات المعارضة من تأمين الطريق من جديد، وإعادة فتحه بعدما قطع صباحاً بسبب الاشتباكات التي شهدتها المنطقة.
وانتقلت الاشتباكات مساء الثلاثاء إلى بلدة باشكوي القريبة التي تمكنت قوات النظام والمليشيات الموالية لها من التسلل إليها فجراً، حيث هاجمت قوات المعارضة نقاط تمركز قوات النظام في المنطقة في سياق سعيها المستمر منذ الصباح لاستعادة جميع المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام السوري شمال حلب.
وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل أكثر من 25 عنصراً من قوات المعارضة في مقابل مقتل أعداد أكبر بكثير من قوات النظام السوري التي سقطت مجموعات كبيرة منها تحت حصار قوات المعارضة قبل أن تحاول الانسحاب دون جدوى.
اقرأ أيضاً: قوات النظام السوري تحرز تقدماً "غير مسبوق" شمال حلب
من جانب آخر، أعلنت مصادر مقربة من "حزب الله" اللبناني مقتل، حسن عبد الله، المخرج التلفزيوني في قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، أثناء تقدمه مع قوات الحزب في ريف حلب الشمالي لتغطية المعارك هناك، كما أعلنت مصادر المقربة من "حزب الله"، مقتل حسن قعون وهو أحد عناصر الحزب من أبناء بلدة الكفور التابعة لقضاء النبطية جنوب لبنان، برصاص قوات المعارضة السورية شمال حلب أيضاً.