بدأت قوات النظام السوري، مساء اليوم الخميس، حملة قصف بالطائرات والصواريخ، على الأحياء الواقعة جنوب دمشق، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد فشل مفاوضات لخروج عناصره من المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت مخيم اليرموك وحيي الحجر الأسود والقدم، بأكثر من 30 ضربة جوية، و10 براميل متفجرة وأكثر من 20 صاروخ أرض – أرض.
وأوضحت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل مدني في مخيم اليرموك، وإصابة عدد آخر من المدنيين، إضافة إلى وقوع أضرار كبيرة في منازل المدنيين.
وكانت المفاوضات قد انتهت اليوم بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، بعد طلب الأخير نقل مقاتليه إلى منطقة السخنة، إثر رفض فصائل المنطقة الجنوبية مرورهم عبر مناطقها في القنيطرة.
وكان الطرفان قد اتفقا صباحاً على وقف إطلاق النار ونقل أكثر من 1200 مقاتل من مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود إلى البادية السورية.
وهدّدت قوات النظام وفقاً لمصادر إعلامية تابعة لها، مقاتلي "داعش" باقتحام مناطق سيطرته إن لم يخرج مقاتلوه خلال 48 ساعة.
وأضافت المصادر أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" سيغادرون إلى إدلب، أما المسلحون الذين ينتمون إلى الجماعات الأخرى فهم مخيَّرون بين المغادرة النهائية، والبقاء في يلدا وببيلا وبيت سحم بعد تسوية أوضاعهم.
وتعتبر هذه المنطقة آخر ما تبقى من مناطق خارجة عن سيطرة النظام في دمشق ومحيطها القريب، حيث يدخل مخيم اليرموك ومنطقة التضامن وحي القدم، ضمن الحدود الإدارية لمدينة دمشق، بينما تدخل بقية المناطق ضمن ريف دمشق، وكان النظام قد فقد السيطرة عليها منذ عام 2012.
في غضون ذلك، نقل موقع "تجمع ربيع ثورة" المتابع لتطورات جنوب دمشق، عمن سماه مصدراً موثوقاً، قوله إن قياديين بارزين من تنظيم "داعش" وبرفقتهم بعض العناصر والمدنيين، خرجوا قبل عدة أيام، عبر حاجز بردى، الفاصل بين حي الحجر الأسود وبلدة السبينة، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بالتنسيق مع ضباط من قوات النظام مقابل مبالغ مالية، وتوجّهوا إلى الشمال السوري.