النظام يكثّف محاولاته فصل اللجاة عن درعا: قصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة

عدنان علي

avata
عدنان علي
22 يونيو 2018
123EA826-77EA-4752-A812-4382DE348C11
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري قصفها لمناطق مختلفة من محافظة درعا، وخاصة تلك المحيطة بمنطقة اللجاة، في الريف الشرقي للمحافظة، وذلك في محاولة لفصلها عن ريف درعا، في إطار ما يعتقد أنها تحضيرات لعملية عسكرية واسعة في المنطقة، فيما نفت فصائل المعارضة أي تقدم لقوات النظام في اللجاة، التي تعد معقلًا رئيسيًا لفصائل المعارضة في الجنوب السوري، وهي منطقة صخرية وعرة، يصعب على قوات النظام التوغل فيها.

وقصف طيران النظام المروحي بلدتي بصر الحرير والمجيدل بمنطقة اللجاة بالبراميل المتفجرة. كما تعرضت بصر الحرير لقصف بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى من نوع "فيل"، فيما تعرضت بلدة مليحة العطش، شرقي درعا، لقصف مدفعي من جانب قوات النظام. وذكرت وسائل إعلام موالية أن قوات النظام أحبطت محاولة تسلل من بلدة بصر الحرير باتجاه نقاط لقوات النظام في اللجاة.

وكان قتل وأصيب مدنيون، بينهم نساء، جراء قصف صاروخي لقوات النظام على مدينة الحراك، فيما قتل عنصر من المعارضة السورية، وجرح مدنيان اثنان، جراء قصف صاروخي من مواقع قوات النظام في محافظة السويداء على بلدة ناحتة.


من جهتها، زعمت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن قوات النظام تمكنت من السيطرة ناريًا على خطوط إمداد فصائل المعارضة في منطقة اللجاة، وتطويق بلدة بصر الحرير بالكامل، بعد قطع خطوط الإمدادات من منطقة اللجاة عن مسلحي البلدة، وبذلك يكون قد تم فصل منطقة اللجاة عن ريف درعا.

في المقابل، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنه "لا صحة إطلاقًا للأخبار التي تحدثت عن تقدم قوات النظام من ريف السويداء الغربي في عمق اللجاه ومسيكة، والسيطرة على مسيكة والدلافة، وتطويق بصر الحرير".

كما نفى قائد "فرقة أسود السنة"، أبو عمر الزغلول، في تصريح صحافي، تقدم قوات النظام نحو اللجاة أو محاصرة بلدة بصر الحرير. وأكد زغلول أن قوات النظام لم تتقدم، رغم القصف المكثف، شبرًا واحدًا.

ولفت زغلول إلى أن قوات النظام تستهدف المناطق والبلدات المحاذية لمحافظة درعا، لإيقاع الفتنة بين أهالي درعا والسويداء، نافيًا ادعاءات النظام عن قصف المعارضة للسويداء.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن فصائل المعارضة في الجنوب السوري تلقت أخيرًا أسلحة جديدة قادمة من الأردن.

وقال المقدم إياد بركات، من الجبهة الجنوبية، لوكالة "أكي" الإيطالية، إن المعارضة السورية في الجنوب استلمت أسلحة متطورة، من بينها صواريخ (تاو) من الجيل الثاني المطور، التي يبلغ مداها نحو 8 كلم، وهي قادرة على إسقاط طائرات مروحية.


وأوضح أن فصائل المعارضة "لا ينقصها السلاح الآن، وأقامت عدة غرف عمليات في جنوب وغرب وشرق المحافظة، تضم الغالبية العظمى من الفصائل المسلحة التي تعمل تحت مسمى الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر". وأشار إلى أنه "من المتوقع أن يواجه النظام وحلفاؤه مقاومة عنيفة جدًا، فضلًا عن استعداد بعض الكتائب لشن هجمات معاكسة لاستهداف قوات النظام في معاقلها".

إلى ذلك، قالت مصادر متطابقة إن قوات النظام وسعت سيطرتها في البادية، وانتزعت مئات الكيلومترات من تنظيم "داعش"، بعد عمليات واسعة في أرياف دمشق وحمص والسويداء ودير الزور.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
المساهمون