أكدت رئيسة "منبر المرأة الليبية للسلام"، الناشطة السياسية من بنغازي، الزهراء لنقي، تعرض الفنان الليبي وسيم عادل لكسر في الحوض وحروق، بعد تحريض عليه من قبل القائد بن غلبون السلفي، في قوات الصاعقة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، في بنغازي.
وقالت لنفي في تدوينة على صفحتها على "فيسبوك"، إن "القائد بن غلبون السلفي في قوات الصاعقة، اتهم الفنان وسيم عادل بأنه فلسطيني خبيث يدعو إلى نشر الرذيلة بين فتيات بنغازي".
ودعت المنظمات المحلية والدولية للتصدي لمثل هذه التجاوزات والانتهاكات، من قبل قوى عسكرية سلفية، تجاه المدنيين. كما طالبت عميد البلدية والجهات المسؤولة من بحثٍ جنائي ووزارة داخلية، بإصدار بيانٍ لتوضيح موقفهم من مثل هذه التجاوزات.
وكان نشطاء ليبيون تناقلوا أنباء عن تعرض الفنان وسيم عادل إلى هجوم، من قبل مجموعة سلفية تابعة لحفتر، يقودها بن غلبون، والاعتداء عليه بالضرب والتهديد، إثر إحيائه لحفلة غنائية بقاعة فنيسيا في بنغازي، الخميس الماضي.
وفي إثر الجدل الذي أثاره الحادث، خرج بن غلبون السلفي ليؤكد وقوعه، قائلاً في تصريح لموقع إخباري مقرب من حفتر، إن :هجوماً تعرض له من الخوارج بسبب الخبيث الفلسطيني"، في إشارة إلى المغني وسيم عادل، المولود بليبيا من أصول فلسطينية.
وعلل بن غلبون اعتداءه على المغني بأنه: "قد أخذ صوراً مع بنات من المنطقة الشرقية خلال حفل بقاعة فنيسيا"، متابعاً: "نرد على هؤلاء الخوارج بأن البلاد وأولياء أمورنا ورجال الجيش ورجال الأمن أهل عفة وأهل طهارة وأهل دين، ونقول لهم أن يتقوا الله وعلى أولاياء أمورنا أن يوقفوا هذا الفساد لكي يرحم الله بلادنا ويحفظها من الخوارج والتكفيريين وأهل البدع والأهواء".
واختتم العضو في القوات الخاصة الصاعقة حديثه، بالتأكيد على أن "دور السلف الصالح ليس في المحاور القتالية فقط، بل بالنصح والرشد، متمنياً أن يهدي الله الناس على أيديهم".
وبن غلبون السجين السابق لدى جهاز البحث الجنائي في العقد الماضي بسبب تهم جنائية، يعتبر من أهم المحرضين على عدم رفع السلاح ضدّ نظام القذافي عام 2011، لكن فتاوى شيوخ التيار المدخلي التي اعتبرت حفتر ولي أمر الليبيين وعليهم طاعته، دعته إلى حمل السلاح والالتحاق بالقوات الخاصة عام 2014، ليبرز في صفوفها كأحد المقاتلين ضد مقاتلي مجلس شورى بنغازي.