وحل المدرب كارلوس بيريرا ضيفا على "العربي الجديد" وهو الذي قاد جيل النجوم روماريو وبيبيتو ودونغا، وأدلى برأيه حول استضافة قطر لمونديال 2022، ومشاركة "العنابي في كوبا أميركا المقامة حالياً ببلاده، وذكرياته بدول الخليج، وما يتوقعه للنجوم العرب الذين يخوضون غمار بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر، وحظوظ بلاده في بطولة كوبا أميركا الحالية 2019 فكان هذا الحوار:-
بحكم معرفتك بالكرة الخليجية... هل تعتقد أن قطر ستنجح في تنظيم مونديال 2022؟
لا أشك للحظة واحدة في نجاح قطر في التنظيم، فهي لديها القدرة والإمكانات، كما أنها بدأت التحضيرات منذ سنوات والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يتابع هذه التحضيرات، وأعتقد أن هناك حالة من الرضا.. ستكون بطولة كأس العالم المقبلة في قطر 2022 بطعم مختلف عن المونديالات السابقة.
هل تعتقد أن المونديال سيمر بدون صعوبات؟
أعتقد أن الصعوبة الوحيدة اختفت، وهي إقامة البطولة في شهر يونيو/حزيران الذي لا يطاق من حيث الطقس هناك في منطقة الخليج، اليوم بعد اعتماد إقامة المسابقة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني وهو توقيت مناسب جدا. أظن أن قطر ربحت معركة كبيرة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بتغيير الموعد من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني.
ما هي أبرز الذكريات التي تحملها عن الحقبة التي عملت فيها في منطقة الخليج؟
أجمل ذكريات كانت مع منتخب الكويت لكرة القدم، "الأزرق" كما يلقبونه هناك، قضيت ثماني سنوات، حصد خلالها منتخب الكويت جميع الألقاب الممكنة بدءا بكأس الخليج، ثم بطولة كأس الأمم الآسيوية، والتأهل للأوليمبياد في عام 1980، عندما كانت هناك بطاقة واحدة للقارة الآسيوية ثم تأهل تاريخي لكأس العالم 1982 بإسبانيا. أحتفظ أيضا بذكريات جميلة مع المنتخب الإماراتي وأعتز بتجربتي القصيرة مع السعودية ولكن تبقى الكويت هي الأفضل.
ما هو رأيك في النجم العربي المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول؟
محمد صلاح لاعب رائع لديه مهارات فنية عالية، وحضور ذهني غير مسبوق وسرعة فائقة، بالإضافة إلى امتلاكه للمواصفات التي جعلته يقتلع مكاناً مع أفضل أندية العالم وهو ليفربول الإنكليزي حالياً، إنه ظاهرة كروية ولا أتذكر أنني شاهدت لاعباً عربيا بمثل هذه الموهبة، ولا أذيع سراً عندما أقول بأنني من عشاقه.
وماذا عن النجم العربي الجزائري رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي؟
رياض محرز، لاعب موهوب لديه السرعة والقوة في المراوغة والمهارات، ويسدد من جميع الزوايا، قد يكون عيبه الوحيد الانتظام، وهو لم يأخذ فرصته كاملة مع سيتي كما أخذها مع ليستر سيتي الإنكليزي.
كيف ترى مستقبل المدرب تيتي؟
بعد بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، والإخفاق الثاني على التوالي، حاول المدرب تيتي أن يجد خلطة بين المخضرمين من أصحاب الخبرة واللاعبين الشبان، ونجح إلى حد ما في تكوين فريق جديد يستطيع أن يدافع على ألوان الكرة البرازيلية، وأعتقد أن الفوز بكوبا أميركا الحالية في بلادي سيكون أجمل هدية لعشاق "السامبا".
وكيف تحكم على بداية منتخب "السامبا "؟
البداية قوية والبرازيل مرشحة بقوة لنيل لقب بطولة كوبا أميركا الحالية، لأنها تلعب على أرضها ووسط جماهيرها وسنتابع بعض اللاعبين الشبان مثل غابريال خيسوس وديفيد نيريس وآخرين.
لكن هناك تخوفا من أن يكون هؤلاء اللاعبون تحت الضغط؟
لا أعتقد ذلك لأن هؤلاء يلعبون في أندية أوروبية وتعودوا على هذه الوتيرة.
هل تعتقدون بأن غياب النجم نيمار دا سيلفا بسبب الإصابة سيؤثر على منتخب البرازيل؟
بالتأكيد لاعب مثل نيمار دا سيلفا لا يعوض، ولا يوجد له بديل، بسبب المهارات الفنية العالية التي يتمتع بها، والكاريزما التي لديه تعكس روح الكرة البرازيلية، لكن أعتقد أن المدرب تيتي المدير الفني للمنتخب لديه الحلول المناسبة. وهناك لاعبون شبان ننتظرهم في غياب مهاجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
هل تعتقدون أن المدرب تيتي سيخسر منصبه في حال لم تفز البرازيل بكأس كوبا أميركا؟
الشيء الواثق منه أنه لا وقت للتغيير لأن تصفيات بطولة كأس العالم المقبلة في قطر 2022 على الأبواب، ويجب أن يتواصل العمل مهما كانت نتيجة كوبا أميركا.
حققت لقب كوبا أميركا عام 2004، بعد مباراة ملحمية أمام الأرجنتين، لكنك أخفقت في نهائي 1983 رغم وجود لاعبين نجوم مثل سقراط ولياو. بماذا تفسر ذلك؟
كوبا أميركا مسابقة معقدة جداً، وفيها تناقضات كثيرة، وتصور أننا لم نحقق اللقب خلال 49 عاماً، والحال أننا نمتلك منتخبات مرعبة، ويكفي أن أسطورة البرازيل بيليه لم يحقق هذا اللقب.
وما هي توقعاتك لهذه النسخة من كوبا أميركا؟
مبدئيا منتخبات البرازيل والأرجنتين وتشيلي وأوروغواي، مرشحة للظفر بلقب بطولة كوبا أميركا الحالية، لكن احذروا مفاجآت الضيوف قطر واليابان.
هل سيفوز منتخب"السامبا"؟
المشكلة أن كل منتخبات أميركا الجنوبية تلعب ضد البرازيل، والفوز على البرازيل بطولة في حد ذاته، وهذا يزيد الضغط على "السيليسياو"، لأنه منتخب دائماً ما يكون محط أنظار الجميع، والكل يقرأ حساباً لـ"السامبا"، وهذا كثيراً ما انعكس على نتائج البرازيل، وبخاصة في كأس العالم وتتذكرون جميعاً كيف سقطت البرازيل سقوطاً مريعاً على أرضها في مونديال البرازيل 2014 بسباعية أمام المنتخب الألماني، الذي لم يكن يفوقنا كثيرا، وهذا قدر "السيليسياو ".