أستاذ مساعد في برنامج الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا منذ العام 2017. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة غرب لندن في المملكة المتحدة. له ما يزيد عن 25 سنة من الخبرة المهنية والأكاديمية. يعمل حالياً على دراسات تتعلق بالإعلام وعلاقته بالمجال العام والمشاركة السياسية، وكذلك الأساليب والأدوات الجديدة في توجيه الرأي العام وهندسة الجمهور.
جمع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، وزوجته سامانثا وأطفالهم نانسي وإلوين وفلورانس، أمتعتهم الشخصية، ورحلوا اليوم الأربعاء، من "10 داوننغ ستريت"، لتحلّ مكانهم رئيسة الحكومة الجديدة تيريزا ماي وعائلتها.
ميديا ذات صلة
قبل توجهه صباح اليوم إلى مجلس العموم لإلقاء خطاب الوداع، وحجز مقعده الجديد خلف رئيسة الحكومة والحزب، تيريزا ماي، انشغل ديفيد كاميرون وزوجته سامانثا وأطفالهما نانسي (12 سنة) وإلوين (10 سنوات) وفلورانس (5 سنوات)، باستكمال جمع أمتعتهم الشخصية، استعداداً للخروج غير المُتوقع من "10 داوننغ ستريت" والتوجه
يملك الزوجان كاميرون منزلين أحدهما في حي "نوتنغ هيل" وسط لندن، وتصل قيمته إلى حوالي 3.6 ملايين جنيه استرليني، وبيت ريفي آخر في مقاطعة اوكسفوردشاير. غير أنها سيضطران إلى استئجار منزل مؤقت في لندن، أو المكوث في منزل أقرباء لهم. إلى حين انتهاء مهلة الإفراغ التي أُرسلت على عجل لمستأجر منزلهما اللندني.
لم يكن كاميرون يتوقع الرحيل من "10 داوننغ ستريت" بهذه السرعة. ويرتقب أن ينخفض راتب الرجل بعد خروجه من رئاسة الوزراء من 150 ألف جنيه استرليني سنوياً، إلى 75 ألفا مقابل عمله كنائب في البرلمان. وسيحصل كاميرون على مكافأة نهاية الخدمة كرئيس وزراء بحدود 20 ألف جنيه استرليني، وسيتقاضى راتباً تقاعدياً بحدود
ورغم تعقيدات الظروف السياسية والاقتصادية التي تنتظر بريطانيا خلال الفترة المقبلة، ورغم كل السوداوية التي تخيم على الساحة السياسية البريطانية بفعل زلزال استفتاء الشهر الماضي، وانحياز 52 في المائة من البريطانيين لجهة الخروج من الاتحاد الأوروبي؛ ورغم خسارة ديفيد كاميرون لرهان الاستفتاء، وخسارته لموقعه
كاميرون، الذي لم يبد مهزوما أو مكسوراً، خاطب خصومه السياسيين وأصدقاءه بالشكر، والتنويه بأن اليوم هو للوداع، وليس لكيل الاتهامات أو الهجوم. مازح نواب حزبه، وأشار إلى زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربين، بوصفه "الفارس الأسود" الذي لا يُهزم حتى لو قُطع إرباً. وامتدح كاميرون أناقة كوربين قائلاً، إنه
وفي ردّ على من اتهموه بعدم حب قط رئاسة الوزراء، وتركه القط لاري خلفه في "10 داوننغ ستريت"، أظهر كاميرون صورة له وقد جلس لاري في حضنه، مؤكداً حبه للقط لاري، الذي يقيم منذ العام 2011 في مقر رئيس الوزراء في "10 داوننغ ستريت" بعدما تم تعيينه للمهمة إثر تقاعد القط صائد الفئران الأسبق همفري عام 1997.
وقد سبق لرئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أن امتدح عمل "لاري" كـ "صائد فئران" ماهر في حماية مقر رئاسة الحكومة. وعبر كاميرون عن أسفه لأنه لا يمكنه أن يصطحب القط لاري معه؛ فهو عضو في طاقم العمل في مقر رئاسة الوزراء، وليس من أملاكه الخاصة. وتوجه كاميرون بالحديث إلى زعيم حزب العمال المعارض كوربين،