تبدو الاتهامات الموجّهة إلى لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالاغتصاب، هي الأكثر حزناً منذ انطلاق حركة #MeToo حتى اليوم. رونالدو، الذي عرف كيف يتحوّل من لاعب ناشئ (ومغرور)، إلى أسطورة حقيقية في كرة القدم، يقف اليوم في قفص الاتهام الأبشع: سيدة تدعى كاثرين مايورغا تروي لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية تفاصيل اغتصابها من قبل نجم نادي يوفنتس في غرفة فندق في لاس فيغاس عام 2009. رونالدو نفى التهمة تماماً، وهدّد بمقاضاة الصحيفة الألمانية.
قد يكون كريستيانو رونالدو مغتصِباً، وقد لا يكون، لكنّ الأكيد أنه في تلك الملاعب الخضراء، وداخل غرف ملابس فرق كرة القدم، يحصل الكثير. قصص تحرش وإذلال جنسي، قصص اغتصاب وابتزاز، كلها تبقى طيّ الكتمان، حفاظاً على صورة الأندية، صورة اللاعبين، والملايين التي تتدفّق عند كل ركلة كرة.
اللعبة التي تقوم على أساس بنيوي بطريركي، فيديرها رجال، ويمارسها رجال (أقله في البطولات الأكثر شعبية) ويستثمر فيها رجال، تشهد بكشل شبه يومي على حالات عنف جسدي أو جنسي بحق زوجات أو حبيبات أو نساء أخريات، وأيضاً بحق لاعبين محترفين، ولاعبين ناشئين وغيرهم.
العنف الجنسي بأشكاله المختلفة، تكلّم عنه عام 2013 نجم المنتخب الإنكليزي المعتزل ديفيد بيكهام. بيكهام الذي كان الأكثر شجاعة بين اللاعبين الحاليين والمعتزلين، قال إنه سنة 1992، وبينما كان في فريق للناشئين، أجبر من قبل رفاقه في غرفة الملابس في الملعب على ممارسة العادة السرية أمام صورة كلايتون بلاكمور (نجم الكرة الإنكليزية في الثمانينيات) كطريقة لإعلان قبوله في الفريق. "كل اللاعبين تحصل معهم حالات مشابهة"، قال بيكهام. هذا الإذلال الجنسي، قد يبدو الأخفّ وطأة في ثقافة اللعبة الذكورية بكل تفاصيلها.
اقــرأ أيضاً
القصة الأشهر، تبقى قصة شيد إيفانز، لاعب نادي "شيفيلد يونياتد" (ناد إنكليزي في دوري الدرجة الثانية). سنة 2011 تقدّمت سيدة بدعوى تتهمه فيها باغتصابها. المحاكمة أدت إلى سجنه لعامين ونصف العام. لكن سرعان ما ظهرت "أدلّة مفاجئة وجديدة" أدت إلى تبرئته. ما الذي حصل؟ وما هي الأدلة؟ كل القضية لفها الغموض. شهرة إيفانز، والحملة الهستيرية من قبل جمهوره في التنمّر وتهديد الضحية، كانت جزءاً من المشهد. ماذا حصل بعدها؟ لا أحد يعرف. خرج إيفانز وأقفل الملف.
لاعب نادي ساندرلاند الإنكليزي، آدم جونسون، حكم عليها بالسجن 6 سنوات بسبب التحرش الجنسي بقاصر. التضامن المجنون معه، من قبل الجمهور، كشف مرة جديدة حجم الهوّة الفاصلة بين العقلية التي تدير وتسيطر وتشجع كرة القدم، وبين الحد الأدنى من التعامل البشري مع النساء.
في شهر فبراير/ شباط 2018، حكم على المدرب الإنكليزي باري بانيل، بالسجن ثلاثين عاماً. التهمة؟ التحرش الجنسي بلاعبين ناشئين في مانشستر سيتي كان يقوم بتدريبهم.
هذه شهادات قليلة وصلت إلى المحاكم، بينما يمتلئ أرشيف الصحف بأخبار خجولة، وقصص عن لاعبين اتهموا بالعنف الزوجي، بالاغتصاب، وبالتحرش بقاصرين. السلطة التي يملكها اللاعب نتيجة شهرته وثروته، هي السلطة نفسها التي جعلت هارفي وينستين يتحرّش، وجعلت كل هؤلاء الأثرياء يتهربون من أي محاسبة على أفعالهم.
قد يكون كريستيانو رونالدو مغتصِباً، وقد لا يكون، لكنّ الأكيد أنه في تلك الملاعب الخضراء، وداخل غرف ملابس فرق كرة القدم، يحصل الكثير. قصص تحرش وإذلال جنسي، قصص اغتصاب وابتزاز، كلها تبقى طيّ الكتمان، حفاظاً على صورة الأندية، صورة اللاعبين، والملايين التي تتدفّق عند كل ركلة كرة.
اللعبة التي تقوم على أساس بنيوي بطريركي، فيديرها رجال، ويمارسها رجال (أقله في البطولات الأكثر شعبية) ويستثمر فيها رجال، تشهد بكشل شبه يومي على حالات عنف جسدي أو جنسي بحق زوجات أو حبيبات أو نساء أخريات، وأيضاً بحق لاعبين محترفين، ولاعبين ناشئين وغيرهم.
العنف الجنسي بأشكاله المختلفة، تكلّم عنه عام 2013 نجم المنتخب الإنكليزي المعتزل ديفيد بيكهام. بيكهام الذي كان الأكثر شجاعة بين اللاعبين الحاليين والمعتزلين، قال إنه سنة 1992، وبينما كان في فريق للناشئين، أجبر من قبل رفاقه في غرفة الملابس في الملعب على ممارسة العادة السرية أمام صورة كلايتون بلاكمور (نجم الكرة الإنكليزية في الثمانينيات) كطريقة لإعلان قبوله في الفريق. "كل اللاعبين تحصل معهم حالات مشابهة"، قال بيكهام. هذا الإذلال الجنسي، قد يبدو الأخفّ وطأة في ثقافة اللعبة الذكورية بكل تفاصيلها.
القصة الأشهر، تبقى قصة شيد إيفانز، لاعب نادي "شيفيلد يونياتد" (ناد إنكليزي في دوري الدرجة الثانية). سنة 2011 تقدّمت سيدة بدعوى تتهمه فيها باغتصابها. المحاكمة أدت إلى سجنه لعامين ونصف العام. لكن سرعان ما ظهرت "أدلّة مفاجئة وجديدة" أدت إلى تبرئته. ما الذي حصل؟ وما هي الأدلة؟ كل القضية لفها الغموض. شهرة إيفانز، والحملة الهستيرية من قبل جمهوره في التنمّر وتهديد الضحية، كانت جزءاً من المشهد. ماذا حصل بعدها؟ لا أحد يعرف. خرج إيفانز وأقفل الملف.
لاعب نادي ساندرلاند الإنكليزي، آدم جونسون، حكم عليها بالسجن 6 سنوات بسبب التحرش الجنسي بقاصر. التضامن المجنون معه، من قبل الجمهور، كشف مرة جديدة حجم الهوّة الفاصلة بين العقلية التي تدير وتسيطر وتشجع كرة القدم، وبين الحد الأدنى من التعامل البشري مع النساء.
في شهر فبراير/ شباط 2018، حكم على المدرب الإنكليزي باري بانيل، بالسجن ثلاثين عاماً. التهمة؟ التحرش الجنسي بلاعبين ناشئين في مانشستر سيتي كان يقوم بتدريبهم.
هذه شهادات قليلة وصلت إلى المحاكم، بينما يمتلئ أرشيف الصحف بأخبار خجولة، وقصص عن لاعبين اتهموا بالعنف الزوجي، بالاغتصاب، وبالتحرش بقاصرين. السلطة التي يملكها اللاعب نتيجة شهرته وثروته، هي السلطة نفسها التي جعلت هارفي وينستين يتحرّش، وجعلت كل هؤلاء الأثرياء يتهربون من أي محاسبة على أفعالهم.