كردستان العراق يطالب إيران وتركيا بعدم قصف قراه

27 يونيو 2016
تظاهرة تندد بالقصف الإيراني (فرانس برس)
+ الخط -
طالبت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الإثنين، طهران وأنقرة بوقف قصف القرى الحدودية في الإقليم بذريعة مطاردة معارضين مسلحين. وتأتي الدعوة في أعقاب قصف إيراني أدى إلى إخلاء قرى عدة، فضلاً عن إصابة ستة مدنيين.

وأصدرت الحكومة بياناً قالت فيه إنّ "المناطق الحدودية في إقليم كردستان تعرضت في الأيام القليلة الماضية إلى قصف من قبل إيران وتركيا، ما أسفر عن إصابة عدد من مواطني الإقليم واضطرار عدد كبير منهم إلى ترك منازلهم التي يعيشون فيها، إلى جانب إلحاق أضرار مادية بالقرى الحدودية والفلاحين والرعاة والمدنيين".

وأضافت أنّ "حكومة إقليم كردستان تندد بالعمليات التي تحدث على الحدود، وتطالب الدولتين بوقف فوري لعمليات القصف على المناطق الحدودية، فحكومة الإقليم ملتزمة بالقوانين والأعراف الدولية التي لا تسمح باستخدام أراضي الإقليم منطلقاً للهجمات على أي دولة مجاورة لها، وتسعى دائماً لنشر وتحقيق السلام سواء للشعب الكردستاني أو لشعوب الدول المجاورة".

وتابعت: "في الوقت نفسه نعلن عن عدم قبولنا باستخدام أراضي إقليم كردستان لشن هجمات على الدول المجاورة لنا من قبل معارضين لإيران أو من حزب العمال الكردستاني، ونطالب هاتين الجهتين بعدم استخدام أراضينا لشن هذه الهجمات واحترام الحياة المستقرة التي يعيشها أهالي الإقليم وأن يلتزموا بالقوانين المتفق مع الدول المجاورة"

وباتت أكثر من 300 قرية حدودية بين إقليم كردستان وكل من تركيا وإيران، مهجورة وتركها سكانها بسبب العمليات العسكرية لحزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة، بالإضافة إلى القصف الجوي والمدفعي للجيش التركي المضاد لعمليات الكردستاني، كذلك بسبب عمليات القصف الإيراني.

وينتشر حزب "العمال الكردستاني"ـ المدعوم بقوة من إيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسدـ في مواقع عدّة منها جبال قنديل بين محافظتي السليمانية وأربيل على الحدود مع إيران، ومنطقة الزاب بمحافظة دهوك على الحدود مع تركيا، ومنطقة سنجار غرب محافظة نينوى على الحدود السورية معاقل لمسلحيه ومنها تنطلق الكثير من الأنشطة المسلحة، كما تتدفق الأسلحة والمسلحون إلى داخل الأراضي التركية.

ويسري الوضع نفسه على الحدود مع إيران حيث تحاول السلطات الإيرانية إبعاد أي نشاط معارض لها على حدودها، وتقوم في أحيان كثيرة بعمليات قصف كنوع من الإجراء الاحترازي لمنع المعارضين من الاقتراب من الحدود، رغم أن المعارضة الكردية باتت تضرب القوات الأمنية الحكومية في عمق الأراضي الإيرانية خلال الشهرين الأخيرين، وقد كبدت تلك القوات خسائر تجاوزت الأربعين قتيلاً، وفق بيانات معارضة.


المساهمون