كلاسيكو بالعربي (4)... رابطة "الملكي" في لبنان جاهزة للحدث

20 نوفمبر 2015
جماهير الملكي في لبنان (العربي الجديد)
+ الخط -

يعشقون كرة القدم. يحتلون المقاهي والساحات يوم المباريات. حبهم وعشقهم للفريق يتخطى حدود الواقع ليصل إلى العالم الافتراضي. هناك تشتعل المنافسة بين المشجعين قبل المباريات وبعدها، وحتى قبل أشهر وسنوات. فكيف إذا كان هؤلاء المشجعون يعشقون برشلونة وريال مدريد؟ أهلاً وسهلاً بكم في عالم روابط النادي "الكتالوني" و"الملكي" في لبنان.

في كل عام يتحضّر محبو كرة القدم في لبنان لمباراة "الكلاسيكو" النارية التي تجمع ريال مدريد وبرشلونة، فتارةً ترى المشجعين يجتمعون في الشوارع لمناقشة مباراة "الكلاسيكو" وتفاصيلها، وتارةً أخرى يشهد "الفيسبوك" منافسة قوية بين المشجعين على خلفية من هو أفضل فريق في إسبانيا، أو بشكل خاص من هو الأفضل رونالدو أم ميسي. ومن هو الجدير بالحديث عن هذه المعركة الكروية في لبنان غير رابطتي برشلونة وريال مدريد في لبنان.

رابطة "الملكي" في لبنان
مثل رابطة برشلونة، تسعى رابطة النادي "الملكي" في لبنان إلى حشد أكبر عدد من مشجعي ومحبي ريال مدريد. والرابطة تقوم في كل موسم بالتحضير للمباريات الكبيرة، خصوصاً الكلاسيكو، لمنح فرصة للمشجعين لمتابعة فريقهم المفضل، عبر شاشة عملاقة، أو عبر شاشات المقاهي، التي أصبحت معتادة على رؤية حماس الجماهير المدريدية التي تعشق كرة القدم وتلاحق ريال مدريد من مكان إلى مكان، بغية متابعة كل خطوة يقوم بها النادي الإسباني العريق. وبالنسبة للكلاسيكو هذا العام، فإن التحضيرات اكتملت لحضور المباراة النارية ضد برشلونة، إذ حجزت الرابطة في مقهى كبير سيشهد التجمع الجماهيري.

ومن المعروف أن رابطة ريال مدريد في لبنان أصبحت رسمية ومعترفا بها من النادي "الملكي"، في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2014، وحصلت على هذا الاعتراف بعد جهد كبير لسنوات طويلة، وهو الأمر الذي تؤكده براءة الحسن، رئيسة الرابطة في لبنان، التي ساهمت بشكل كبير في وصول هذه الرابطة اللبنانية إلى العالمية، والتي أصبحت تتعاون مع ريال مدريد على أكثر من صعيد، وتمنح الأعضاء عضوية ملكية رسمية معترف بها في إسبانيا. وتنوه براءة إلى أن عدد أعضاء رابطة "الملكي" في لبنان وصل إلى أكثر من خمسة آلاف عضو.

وفي المباراة القوية مثل الكلاسيكو يحضر اللقاء عادةً، كما كل عام، حوالى 500 شخص لمتابعة النادي "الملكي" في مباراته القوية أمام النادي "الكتالوني". وعلى صعيد علاقة رابطة ريال مدريد مع رابطة برشلونة، تؤكد براءة أن هناك علاقة صداقة وود واحترام بين الأعضاء المنظمين، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل أيضاً على صعيد جماهير الرابطتين، لأنه صعب للغاية، وهو الأمر الذي أكده أيضاً ميمون، مدير ومنسق التجمعات في رابطة برشلونة. وهنا تشدد براءة على أن الرابطتين تسعيان إلى تنمية هذه العلاقات بين الجانبين، من أجل تطوير العلاقة، وربما القيام بنشاطات مشتركة في المستقبل.

ورغم الاختلاف الكبير على هوية الفريق بين الرابطتين، إلا أن رابطتي برشلونة وريال مدريد يتفقان على هدف واحد، هو جمع اللبنانيين الذين يتابعون ويحبون كرة القدم في لبنان في ساحة واحدة، مهما كانت الاختلافات الطائفية والسياسية، لأن كرة القدم تجمع الجميع في العالم، ويجب أن تجمع اللبنانيين في كل مكان، لنشر الفرح في كل مكان، ونشر فكرة "الرياضة للجميع".

المساهمون