وضع أربعة من خريجي كلية الهندسة التابعة للجامعة الإسلامية في غزة نصب أعينهم، هدف خدمة المجتمع المحلي والمساهمة في حل مشكلة انقطاع الكهرباء، عندما باشروا بتنفيذ مشروع تخرجهم من الجامعة قبل نحو عام، ليتحقق هدفهم أخيراً، بعدما تمكنوا من توليد الطاقة الكهربائية من مطبات الشوارع.
وتستند فكرة المشروع إلى تحويل الطاقة الميكانيكية الناتجة عن صعود وهبوط الألواح المتحركة الموجودة في المطبات الصناعية أثناء مرور مركبة النقل فوقها، إلى قدرة كهربائية يستفاد منها في إنارة مصابيح الشوارع والإشارات المرورية أو ما شابه ذلك، ضمن ما يعرف بأنظمة استغلال الطاقة المهدورة وإنتاج الطاقة النظيفة.
وقال المهندس طارق شاهين لـ "العربي الجديد" إن فريق العمل بدأ مراحل إنتاج مشروع التخرج بوضع قائمة بالمشاكل التي تواجه سكان غزة، سواء في مجال نقص الطاقة أو غياب بعض الآلات الميكانيكية من السوق المحلي، ليقع الاختيار على فكرة إنتاج الطاقة الكهربائية من المطبات الصناعية الموجودة في الشوارع.
وأشار شاهين إلى أن فكرة المشروع خضعت لعملية بحث واسع في مصادر المعلومات المختلفة من أجل الاطلاع على التجارب السابقة وآليات عمل المشاريع القائمة، وكذلك عرضت على أهل الخبرة وأساتذة قسم الهندسة الميكانيكية، الذين أثنوا على الفكرة وشجعوا شاهين وزملاءه الثلاثة على تنفيذها.
وتمكن الطلبة الفلسطينيون من إضافة بصمتهم الخاصة على مشروع تخرجهم، كونه يعد النموذج العملي الأول الذي يتم تطبيقه فعليا على مستوى دول الوطن العربي، رغم أن فكرة إنتاج الطاقة الكهربائية من المطبات الصناعية بدأ العمل بها لدى الدول المتقدمة قبل نحو عقد من الآن.
ولفت عبد السلام راضي إلى أن المشروع لا يحتاج إلى بنية تحتية جديدة للشوارع، ومريح لمركبة النقل ولا يسبب لها أضراراً خلال مرورها على المطب الصناعي الذي يرتفع عن سطح الأرض 7 سنتمترات، وأيضا يستطيع تخرين الطاقة في بطاريات لاستخدامها في المستقبل، بينما يبلغ عمره الافتراضي قرابة أربع سنوات.
وأوضح الشاب راضي لـ "العربي الجديد" أن النموذج الأول للمطب الصناعي، الذي تم تطبيقه في أحد الشوارع الداخلية الموجودة داخل الجامعة الإسلامية، أنتج 1.2 كيلو واط، مفترضا أنه حال مر على المطب ألف مركبة في الساعة، فسيكون النظام قادرا على شحن بطارية واحدة بحجم 200 أمبير خلال ساعتين.
وذكر المهندس محمد مسلم لـ "العربي الجديد" أن هناك علاقة طردية بين عدد المركبات التي تمر على المطب وبين مقدار الطاقة الناتجة، لذا تزداد القيمة في ساعات الذروة اليومية وتتراجع في الليل، مشيرا إلى أن تكلفة تجهيز النموذج الأول بلغت قرابة خمسة آلاف دولار. ونبه مسلم إلى أن الفكرة ستخضع لعملية تطوير وتحسين في المستقبل، تشمل تصغير حجم البنية التحتية اللازمة للمطب، وتطوير المعدات الميكانيكية الموجودة في جسم المطب، بما يضمن تقليل قيمة الطاقة المهدرة، مؤكدا قدرة الفريق على تنفيذ فكرة المشروع داخل قطاع غزة في حال توفر الدعم المطلوب.
وحول المعيقات التي واجهها الفريق أثناء مراحل إنجاز الفكرة، بيّن الخريج محمد اليازوري لـ "العربي الجديد" أن مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميا وعدم انتظام فترات الوصل، تعد العائق الأبرز الذي اصطدم فيه الفريق، بجانب عدم توفر المكان المناسب الذي يتوافق مع حجم التحضير للمشروع.
ولفت اليازوري إلى أن الفريق واجه معيقات أخرى، مثل ندرة كميات الإسمنت والحديد اللازمة لبناء النموذج الأول للمطب الصناعي، وكذلك غياب العديد من القطع الميكانيكية والمعدات التقنية من السوق وارتفاع أسعارها بشكل كبير في حال توفرها، مبينا أن المشروع نال درجة الامتياز من الجامعة.
ويطمح الفريق الشبابي إلى تسويق الفكرة خارج قطاع غزة، إلى جانب السعي نحو تأسيس شركة متخصصة بأنظمة الطاقة البديلة، إن توفرت الإمكانات المطلوبة لذلك، في ظل تمكن الفريق ذاته من تأسيس شركة مهتمة بالتدريب الهندسي والمشاركة في تنفيذ بعض المشاريع المحلية التي تتوافق مع مهاراتهم.
ويعاني سكان قطاع غزة منذ نحو تسع سنوات من أزمة كهرباء حادة، بعدما دمرت الطائرات الإسرائيلية محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، صيف عام 2006، قبل أن تُستهدف مجددا في الحرب الأخيرة 2014، ورغم ذلك عادت المحطة للعمل جزئيا وسط أزمات متعددة تؤثر على جدول التوزيع اليومي.
وتستند فكرة المشروع إلى تحويل الطاقة الميكانيكية الناتجة عن صعود وهبوط الألواح المتحركة الموجودة في المطبات الصناعية أثناء مرور مركبة النقل فوقها، إلى قدرة كهربائية يستفاد منها في إنارة مصابيح الشوارع والإشارات المرورية أو ما شابه ذلك، ضمن ما يعرف بأنظمة استغلال الطاقة المهدورة وإنتاج الطاقة النظيفة.
وقال المهندس طارق شاهين لـ "العربي الجديد" إن فريق العمل بدأ مراحل إنتاج مشروع التخرج بوضع قائمة بالمشاكل التي تواجه سكان غزة، سواء في مجال نقص الطاقة أو غياب بعض الآلات الميكانيكية من السوق المحلي، ليقع الاختيار على فكرة إنتاج الطاقة الكهربائية من المطبات الصناعية الموجودة في الشوارع.
وأشار شاهين إلى أن فكرة المشروع خضعت لعملية بحث واسع في مصادر المعلومات المختلفة من أجل الاطلاع على التجارب السابقة وآليات عمل المشاريع القائمة، وكذلك عرضت على أهل الخبرة وأساتذة قسم الهندسة الميكانيكية، الذين أثنوا على الفكرة وشجعوا شاهين وزملاءه الثلاثة على تنفيذها.
وتمكن الطلبة الفلسطينيون من إضافة بصمتهم الخاصة على مشروع تخرجهم، كونه يعد النموذج العملي الأول الذي يتم تطبيقه فعليا على مستوى دول الوطن العربي، رغم أن فكرة إنتاج الطاقة الكهربائية من المطبات الصناعية بدأ العمل بها لدى الدول المتقدمة قبل نحو عقد من الآن.
ولفت عبد السلام راضي إلى أن المشروع لا يحتاج إلى بنية تحتية جديدة للشوارع، ومريح لمركبة النقل ولا يسبب لها أضراراً خلال مرورها على المطب الصناعي الذي يرتفع عن سطح الأرض 7 سنتمترات، وأيضا يستطيع تخرين الطاقة في بطاريات لاستخدامها في المستقبل، بينما يبلغ عمره الافتراضي قرابة أربع سنوات.
وأوضح الشاب راضي لـ "العربي الجديد" أن النموذج الأول للمطب الصناعي، الذي تم تطبيقه في أحد الشوارع الداخلية الموجودة داخل الجامعة الإسلامية، أنتج 1.2 كيلو واط، مفترضا أنه حال مر على المطب ألف مركبة في الساعة، فسيكون النظام قادرا على شحن بطارية واحدة بحجم 200 أمبير خلال ساعتين.
وذكر المهندس محمد مسلم لـ "العربي الجديد" أن هناك علاقة طردية بين عدد المركبات التي تمر على المطب وبين مقدار الطاقة الناتجة، لذا تزداد القيمة في ساعات الذروة اليومية وتتراجع في الليل، مشيرا إلى أن تكلفة تجهيز النموذج الأول بلغت قرابة خمسة آلاف دولار. ونبه مسلم إلى أن الفكرة ستخضع لعملية تطوير وتحسين في المستقبل، تشمل تصغير حجم البنية التحتية اللازمة للمطب، وتطوير المعدات الميكانيكية الموجودة في جسم المطب، بما يضمن تقليل قيمة الطاقة المهدرة، مؤكدا قدرة الفريق على تنفيذ فكرة المشروع داخل قطاع غزة في حال توفر الدعم المطلوب.
وحول المعيقات التي واجهها الفريق أثناء مراحل إنجاز الفكرة، بيّن الخريج محمد اليازوري لـ "العربي الجديد" أن مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميا وعدم انتظام فترات الوصل، تعد العائق الأبرز الذي اصطدم فيه الفريق، بجانب عدم توفر المكان المناسب الذي يتوافق مع حجم التحضير للمشروع.
ولفت اليازوري إلى أن الفريق واجه معيقات أخرى، مثل ندرة كميات الإسمنت والحديد اللازمة لبناء النموذج الأول للمطب الصناعي، وكذلك غياب العديد من القطع الميكانيكية والمعدات التقنية من السوق وارتفاع أسعارها بشكل كبير في حال توفرها، مبينا أن المشروع نال درجة الامتياز من الجامعة.
ويطمح الفريق الشبابي إلى تسويق الفكرة خارج قطاع غزة، إلى جانب السعي نحو تأسيس شركة متخصصة بأنظمة الطاقة البديلة، إن توفرت الإمكانات المطلوبة لذلك، في ظل تمكن الفريق ذاته من تأسيس شركة مهتمة بالتدريب الهندسي والمشاركة في تنفيذ بعض المشاريع المحلية التي تتوافق مع مهاراتهم.
ويعاني سكان قطاع غزة منذ نحو تسع سنوات من أزمة كهرباء حادة، بعدما دمرت الطائرات الإسرائيلية محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، صيف عام 2006، قبل أن تُستهدف مجددا في الحرب الأخيرة 2014، ورغم ذلك عادت المحطة للعمل جزئيا وسط أزمات متعددة تؤثر على جدول التوزيع اليومي.