علمت غابريال شانيل، المعروفة بكوكو شانيل، أن العينة التي اختارتها وأطلقت عليها اسم (channel n.5) ستكون العطر الأكثر شهرة ومبيعاً في العالم.
لم تكن مكونات العطر باهظة الثمن، مجموعة عناصر كيميائية تعطي إحساساً بالنظافة والأناقة في آن، وهذا بالضبط ما عولت عليه المصممة. لم تتوقف ابتكارات أسطورة الموضة وسيدتها الأولى كما وصفتها مجلة التايم، في مجال الموضة عند العطر فحسب، فهي من أدخلت على الموضة الحديثة، مفاهيم لم تكن موجودة من قبل، وإن ارتدت نساء اليوم اللون الأسود، واخترن البناطيل والتزيين بالإكسسورات، فالفضل حتماً لكوكو شانيل، امرأة الموضة، التي غدا أسلوبها وتصاميمها معايير عالمية للأناقة.
اعتادت شانيل البحث عمّا تحتاجه النساء، بسؤال. ما الذي تحتاجه هي في القطعة النسائية؟ فبدأت التصميم لنفسها، مختارة تشكيلات بسيطة وأقمشة قليلة التكلفة وثيمات غير مطروقة، كالفستان الأسود القصير المعروف بـ (lbd). ارتباط اللون الأسود بالحزن في حقبة العشرينيات، لم يترك الفرصة لاختياره "كلون" يليق بكافة المناسبات الاجتماعية، هذا كان قبل تصميم الفستان الأسود القصير لكوكو، والتي حولت اللون الأسود فيما بعد ليصبح رمزاً للأناقة. بدأت القصة بنشر مجلة فوغ على صفحتها الأولى لعدد 1926، رسماً لعارضة ترتدي فستاناً أسود، لم يكن سواد الفستان أقل غرابة من شكله، في ذلك الوقت، فهو يصل حد الركبتين، يتميز بأكمام ضيقة ورقبة واسعة بعض الشيء، تنصلت قطعة شانيل أو مقطوعتها بحسب مجلة فوغ، عن أي إضافات أخرى سادت في تلك الحقبة، وعلقت المجلة على التصميم البسيط، إنه سيتحول إلى زي رسمي ترتديه نساء العشرينيات، وإن اللون الأسود سيصبح لوناً يليق بكافة المناسبات الاجتماعية.
اردت كوكو بعد ذلك "البنطال" قطعة غير ملائمة لنساء العشرينيات، اقتصر البنطال في حقبة العشرينيات على الذكور وعمال المصانع والمناسبات الرياضية، إلا أن تفضيل شانيل للبنطال، وتحويله ليتناسب مع الجسد الأنثوي، كان الصدمة التالية التي قدمتها كوكو لصناع الموضة، قوبلت "صيحتها الجديدة" بالاستهجان إلا أنه، ومنذ عام 1929، تحول البنطال لقطعة أساسية ترتديها النساء.
لم يقتصر تمرد كوكو شانيل على السائد باللون والتصميم فحسب، وإنما على نوعية الأقمشة أيضاً، كالجورسيه، الذي استخدم أساساً لتصنيع الملابس الداخلية الذكورية.
تختلف قصة "التيور" في عالم الموضة عمّا سبقها من القصص، فبعد الحرب العالمية الثانية وتصاعد الحركات النسوية، بدأت النساء تشغل مساحة من الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لم تحتج النساء حينها سوى لهيئة تضمن أنوثتهن وجديتهن في آن، وكون شانيل عملت، أيضاً، في حقل الموضة والاقتصاد، فابتكرت المصممة لنفسها ولأخريات بدلة رسمية نسائية" تيور شانيل"، يتألف من قطعتين أساسيتين، الأولى " جاكيت" بسيط التصميم أنيق التنفيذ والأخرى تنورة تصل حد الركبة، ارتدت غالبية نساء ما بعد الحرب زي شانيل، وتحلين بالإكسسوار أو الحلي المزيفة، المفهوم الذي فرضته شانيل على عالم الموضة، كبديل عن المجوهرات.
اقــرأ أيضاً
لم يبق بعد العطر والتيور والإكسسوار، سوى لمسة أخيرة قبيل الخروج، حقيبة شانيل (channel 2:55)، والتي يقوم تصميمها على أساس "تحرير اليدين من قبضة الحقيبة"، أزالت كوكو فكرة اعتماد أيدي الحقائب لحملها، وأضافت سلسلة تتعلق بكتف المرأة وتمسك بثقل الحقيبة دون الحاجة لليدين.
اعتادت شانيل البحث عمّا تحتاجه النساء، بسؤال. ما الذي تحتاجه هي في القطعة النسائية؟ فبدأت التصميم لنفسها، مختارة تشكيلات بسيطة وأقمشة قليلة التكلفة وثيمات غير مطروقة، كالفستان الأسود القصير المعروف بـ (lbd). ارتباط اللون الأسود بالحزن في حقبة العشرينيات، لم يترك الفرصة لاختياره "كلون" يليق بكافة المناسبات الاجتماعية، هذا كان قبل تصميم الفستان الأسود القصير لكوكو، والتي حولت اللون الأسود فيما بعد ليصبح رمزاً للأناقة. بدأت القصة بنشر مجلة فوغ على صفحتها الأولى لعدد 1926، رسماً لعارضة ترتدي فستاناً أسود، لم يكن سواد الفستان أقل غرابة من شكله، في ذلك الوقت، فهو يصل حد الركبتين، يتميز بأكمام ضيقة ورقبة واسعة بعض الشيء، تنصلت قطعة شانيل أو مقطوعتها بحسب مجلة فوغ، عن أي إضافات أخرى سادت في تلك الحقبة، وعلقت المجلة على التصميم البسيط، إنه سيتحول إلى زي رسمي ترتديه نساء العشرينيات، وإن اللون الأسود سيصبح لوناً يليق بكافة المناسبات الاجتماعية.
اردت كوكو بعد ذلك "البنطال" قطعة غير ملائمة لنساء العشرينيات، اقتصر البنطال في حقبة العشرينيات على الذكور وعمال المصانع والمناسبات الرياضية، إلا أن تفضيل شانيل للبنطال، وتحويله ليتناسب مع الجسد الأنثوي، كان الصدمة التالية التي قدمتها كوكو لصناع الموضة، قوبلت "صيحتها الجديدة" بالاستهجان إلا أنه، ومنذ عام 1929، تحول البنطال لقطعة أساسية ترتديها النساء.
لم يقتصر تمرد كوكو شانيل على السائد باللون والتصميم فحسب، وإنما على نوعية الأقمشة أيضاً، كالجورسيه، الذي استخدم أساساً لتصنيع الملابس الداخلية الذكورية.
تختلف قصة "التيور" في عالم الموضة عمّا سبقها من القصص، فبعد الحرب العالمية الثانية وتصاعد الحركات النسوية، بدأت النساء تشغل مساحة من الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لم تحتج النساء حينها سوى لهيئة تضمن أنوثتهن وجديتهن في آن، وكون شانيل عملت، أيضاً، في حقل الموضة والاقتصاد، فابتكرت المصممة لنفسها ولأخريات بدلة رسمية نسائية" تيور شانيل"، يتألف من قطعتين أساسيتين، الأولى " جاكيت" بسيط التصميم أنيق التنفيذ والأخرى تنورة تصل حد الركبة، ارتدت غالبية نساء ما بعد الحرب زي شانيل، وتحلين بالإكسسوار أو الحلي المزيفة، المفهوم الذي فرضته شانيل على عالم الموضة، كبديل عن المجوهرات.
لم يبق بعد العطر والتيور والإكسسوار، سوى لمسة أخيرة قبيل الخروج، حقيبة شانيل (channel 2:55)، والتي يقوم تصميمها على أساس "تحرير اليدين من قبضة الحقيبة"، أزالت كوكو فكرة اعتماد أيدي الحقائب لحملها، وأضافت سلسلة تتعلق بكتف المرأة وتمسك بثقل الحقيبة دون الحاجة لليدين.