كيري يتوعّد "داعش": أيامه معدودة أينما كان

وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الأميركيّة في بغداد، اليوم الجمعة، "لا نضطلع بأي دور في التغيير الوزاري المرتقب في العراق"، مؤكّدا "نحن نريد حكومة موحّدة تحقق الاستقرار السياسي، كي لا تتأثّر العمليّات ضدّ تنظيم داعش".

ودعا الكتل السياسيّة العراقيّة إلى "وضع مصلحة العراق قبل المصالح الفئويّة والحزبيّة والشخصيّة"، مشيراً إلى أن على "جميع الأطراف السياسيّة العراقيّة التوحد لدفع العمليّة السياسيّة قدماً بما يؤدي إلى تحقيق آمال الشعب العراقي، ونحن جاهزون لدعم العراق بأي طريقة ممكنة كشركاء وأصدقاء".

وأكّد أنّ "العبادي برهن قدرته على مواجهة أزمة سياسيّة واقتصاديّة صعبة، وأنّ الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن وأنا والشعب الأميركي ندعمه".

وأشار إلى أنّ "النصر على (داعش) بات قريباً، وأنّ أيّامه في العراق وسورية أصبحت معدودة"، مؤكّداً أنّ "(داعش) يخسر أراضي وأموالا ومقاتلين يوميّا، وهو في حالة دفاع عن النفس، ونحن لن نتساهل في الحملة ضدّه".

وأكّد أنّ "التحالف الدولي استهدف 1200 هدف نفطي لداعش ما أثّر كثيرا على تمويله"، مضيفاً أنّ "التحالف سيواصل تقديم المساعدات التي يحتاج لها العراقيون في مواجهة (داعش)، كالمساعدات الماليّة واللوجستيّة".

وأضاف أنّ "الدور الأميركي في عمليّة الموصل يقتصر على الدعم، فالعراقيون هم الفاعل الرئيس فيها"، مؤكّدا أنّ "الحكومة العراقيّة لم تطلب إرسال قوات أميركيّة إلى العراق".

وأشار كيري إلى أنّ بلاده "تساهم في تمويل صندوق إعمار واستقرار العراق، وخصصنا 600 مليون دولار لهذا الغرض، وسنقدّم 155 مليون دولار كدفعة منها"، مضيفا "نعمل مع العراق على توفير الدعم الفني في التوجه الحكومي بتعدّد موارد العراق".

ووصل وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري، صباح اليوم إلى بغداد، والتقى بالعبادي وعدد من المسؤولين العراقيين.

وتأتي زيارة كيري قبل يوم واحد على جلسة البرلمان المرتقبة، والتي سيتم فيها عرض تشكيلة العبادي الجديدة للتصويت، في ظل رفض من قبل الكتل السياسيّة التي تحشد غالبيتها ضدّ التشكيلة الجديدة.