وأصدرت وزارة الأمن الوطني بياناً حذّرت فيه من وجود رسائل متكررة على البريد الإلكتروني، تطلب تبرعات باسم منظمات خيرية معروفة، وتظهر عادة هذه الرسائل، بعد الكوارث الطبيعية الكبرى، وأشار البيان إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي تلقى 300 ألف شكوى من ضحايا احتيال إلكتروني خلال العام الماضي، فقدوا بمجموعهم أكثر من 1.3 مليار دولار.
ويشير معدّو التقرير إلى أن نحو مليار دولار، من أصل ستة مليارات دولار، أنفقت على الإغاثة بعد إعصار كاترينا وريتا، ذهبت إلى أشخاص مزوّرين أو محتالين، بحسب تقديرات مكتب المساءلة الحكومية في أميركا.
ويشير التقرير إلى سهولة إنشاء موقع أو حسابات تواصل اجتماعي باسم جمعيات خيرية وهمية للحصول على المال والبيانات الشخصية لمانحين غافلين.
ففي غضون أسابيع من إعصار كاترينا في عام 2005، جرى إنشاء أربعة آلاف موقع جديد وما لا يحصى من الجمعيات الخيرية الوهمية. أما اليوم، وبحسب التقرير، فقد تغيّر الحال، إذ هناك طرق جديدة لنصب الفخاخ، ويمكن للمحتالين أن يضربوا بسرعة حتى قبل انتهاء الفيضان أو الحريق أو الزلزال أو الإعصار، وذلك بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يمكن للمحتالين أن يوجدوا في أي مكان في العالم، ما يجعل من الصعب تتبعهم أو رسم صورة دقيقة عما استولوا عليه.
وبحسب التقرير، فقد أدين ديسيما جيمس، بجمع 30 ألف دولار من أموال الإغاثة عبر انتحال دور الضحية في إعصار كاترينا في لويزيانا، وإعصار ريتا في لويزيانا وتكساس، وإعصار ويلما في فلوريدا.
من جهة أخرى، يقول معدّو التقرير إن العديد من المواطنين يطالبون شركات التأمين بتعويضات بسبب الخسائر التي لحقت سياراتهم جراء الأعاصير، وبالفعل دفعت شركات التأمين تعويضات لنحو 10 آلاف مواطن، تضررت سياراتهم بسبب السيول سابقاً، إلا أن شركات التأمين لاحظت أن العديد من المواطنين، ذهبوا عمداً إلى أماكن السيول، للمطالبة بتعويضات مالية، وهو ما يعتبر عملية احتيال ضد الشركات.