شهد لقاء أوساسونا وضيفه ريال بيتيس واقعة رائعة، خلال عمليات إنقاذ جماهير أصحاب الأرض، بعد سقوط جزء من السياج الفاصل بين المدرجات ملعب اللقاء، بعد تدافع شديد شهده اللقاء بعد هدف التقدم لأوساسونا، بعدما تدخل لاعب ارتكاز الضيوف السنغالي ألفريد ندياي لإنقاذ طفل سقط أرضاً.
وجاء انهيار السياج بعد تقدم أصحاب الأرض (د12)، حيث بدأ احتفال جنوني من جانب الجماهير، خاصة وإنّه أعطى الفريق المزيد من الآمال في البقاء في الدوري، وهو ما لم يحدث في النهاية بالرغم من الفوز 2-1، وبدأت الجماهير في التدافع بقوة كبيرة، وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير منهم داخل أرضية الملعب، وأصابة 40 بجروح مختلفه.
ووسط لحظات الارتباك في الملعب يلمح ندياي طفل ساقط على الأرض وسط المتساقطين من المدرجات، وكانت قد زادت احتمالية تعرضه للموت المحقق بسبب سقوط ودعس الجماهير له، ليدخل لاعب الوسط ويحمل الطفل ويخرجه من بين الجموع المتدافعة، وسط دموع من الخوف والألم من الصغير.
وقد تكون تلك اللقطة الإنسانية من ندياي أهم من نتيجة المباراة وكل مجرياتها، فسيسجل التاريخ تلك اللحظة التي يتحرك فيها جانب حب الإنسان لفعل الخير ومساعدة الآخرين دون النظر لأيّ مقابل، وهو ما ركزت عليه الصحافة الإسبانية بمختلف توجهاتها في الفترة الأخيرة.