فتح الدوري الإسباني قنوات اتصال مع نظيره الإيطالي عبر التاريخ لنقل مجموعة من أفضل اللاعبين بينهما، لذا كانت الصفقات التبادلية بين الليغا والكالتشو هي الأكثر إثارة دائما حتى الآن، والقائمة تضم أساطير بحجم مارادونا ورونالدو وزيدان وكريستيانو وإيتو وفيغو.
(من إسبانيا إلى إيطاليا)
مارادونا
لم تكن فترة الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا مميزة في برشلونة، إذ عانى من الإصابات والخلافات مع رئيس النادي، وكان بطل مشاجرة شهيرة في مباراة بلباو أمام أنظار ملك إسبانيا، لذا قرر خوض مغامرة غريبة بالانتقال إلى نابولي، رغم أنه لم يكن من أندية القمة في إيطاليا.
وكسب مارادونا الرهان بعد أن حول نابولي، فريق الجنوب الفقير، إلى ناد شرس لأندية الشمال الغني، وحوله إلى بطل لإيطاليا لأول مرة، كما قاده للقب كأس الكؤوس الأوروبية، وعاش معه أفضل سنواته بالملاعب ليصبح أسطورة حية بالمدينة حتى يومنا هذا.
صمويل إيتو
عاش الأسد الكاميروني فترة ذهبية مع برشلونة، حتى أصبح من أبرز مهاجمي النادي الإسباني عبر تاريخه ومن أبرز عناصر جيله الذهبي بعد دوره المحوري في التتويج بدوري أبطال أوروبا مرتين، وبالليغا ثلاث مرات، لكن خلافه مع المدرب بيب غوارديولا دفعه للرحيل إلى إنتر ميلان.
وأثبت إيتو تحت قيادة مورينيو أنه لا يزال مهاجما مرعبا، لذا ساهم في إنجاز الثلاثية التاريخية بموسم 2009-2010 بالفوز بدوري الأبطال وبالكالتشو وكأس إيطاليا.
فيسلي شنايدر
كان من الغريب أن يتخلى ريال مدريد عن النجم الهولندي فيسلي شنايدر، الذي لم يحصل على فرصة كافية في إسبانيا، لكنه فجر كل قدراته في إيطاليا مع إنتر مورينيو أيضا، وكان أفضل لاعب في العالم عام 2010 من وجهة نظر كثيرين رغم عدم فوزه بالكرة الذهبية، لأنه حقق الثلاثية مع فريقه، كما قاد هولندا لنهائي كأس العالم.
لويس فيغو
أراد فيغو تغيير الأجواء بعد أن كان ضلعا مهما في حقبة "غالاكتيكوس" في ريال مدريد خلال خمسة مواسم، ومع بلوغه 32 عاما وتحوله إلى بديل في مبارياته الأخيرة في إسبانيا، قرر فيغو الترحال إلى إنتر ميلان في انتقال مجاني.
واصل فيغو حصد الألقاب مع إنتر ونال الكالتشو 4 مرات متتالية، لكن أفضل لاعب في العالم سابقا قرر الاعتزال في 2009، عقب اتهامه للمدرب مانشيني بإذلاله، لكنه عمل مساعدا لمورينيو خلال موسم الثلاثية التاريخية.
كلارنس سيدورف
لعب النجم الهولندي دورا بارزا في تتويج ريال مدريد بلقب دوري الأبطال 1998 بعد صيام طويل، ثم بحث عن تحديات جديدة في إيطاليا مع إنتر أولا، دون نجاح يذكر، ثم مع الغريم ميلان الذي عاش معه فترة ذهبية.
وحصد سيدورف لقب التشامبيونز مرتين مع ميلان، ليصبح أول لاعب يحقق اللقب مع ثلاثة فرق مختلفة بعد أياكس والريال، كما فاز بالعديد من الألقاب المحلية ليصبح أسطورة للروسونيري، وتولى تدريبه في وقت لاحق.
كريستيانو رونالدو
آخر صفقة انتقال شهيرة من إسبانيا إلى إيطاليا، أسطورة ريال مدريد وهدافه التاريخي الذي قرر خوض تحديات جديدة مع يوفنتوس بعد أن توج بكل شيء مع الريال، وخاصة الثلاثية المتتالية في دوري الأبطال.
وكانت الصفقة لأغلى لاعب فوق 30 عاما، وزادت قيمتها على 100 مليون يورو، واستمرت هيمنة اليوفي المحلية مع رونالدو، لكن يبقى الهدف الأول من الصفقة هو تحقيق لقب التشامبيونز بعد صيام طويل لبطل إيطاليا.
(من إيطاليا إلى إسبانيا)
زين الدين زيدان
يدين ريال مدريد بالفضل لهذه الصفقة عقب ضم الأسطورة الفرنسي من يوفنتوس في 2001 مقابل 72 مليون يورو في أغلى صفقة بالعالم آنذاك، حيث تحول إلى رمز للنادي الملكي كلاعب ومدرب.
وكان زيدان نواة لجيل الغالاكتيكوس التاريخي مع رونالدو وفيغو وبيكهام وراؤول وكارلوس، وهدفه التاريخي في شباك ليفركوزن منح الميرينغي لقب دوري الأبطال 2002، وبعدها صنع المجد كمدرب بتحقيق ثلاثية أوروبية متتالية وغير مسبوقة.
الظاهرة رونالدو
امتلك الظاهرة البرازيلي موهبة لا مثيل لها، لكن بعد تألقه مع أيندهوفن وبرشلونة، ابتلي بالإصابات الخطيرة مع إنتر ميلان، وغادر إيطاليا إلى إسبانيا ليصبح من أعظم مهاجمي ريال مدريد عبر تاريخه.
وربما لم يكن إنتاجه كبيرا من الألقاب بعد الفوز بالليغا ضمن ثلاثة ألقاب فقط، لكنه ترك ذكرى رائعة في مدريد ومهارات وأهداف لا تنسى، قبل العودة لإيطاليا إلى ميلان عقب خلاف مع المدرب فابيو كابيللو.
روبرتو كارلوس
لم يكن كارلوس اسما لامعا في إنتر ميلان، لكن انتقاله إلى ريال مدريد في 1996 حوله إلى أفضل ظهير أيسر في تاريخ اللعبة على الأرجح، وخاض 11 موسما في العاصمة الإسبانية تضمنت 4 ألقاب في الليغا وثلاثية بدوري الأبطال، وتحول إلى اللاعب الأجنبي الأكثر خوضا للمباريات مع النادي.
كريستيان فييري
المهاجم الإيطالي الشهير قرر ترك يوفنتوس في 1997 للانتقال إلى أتلتيكو مدريد، ورغم أنه قضى موسما واحدا في النادي الإسباني، إلا أنه ترك بصمة هائلة، وتمتع بغزارة تهديفية مبهرة بمتوسط هدف كل مباراة تقريبا، ويظل حتى الآن من رموز النادي، وقد يكون أنجح لاعب إيطالي خارج الكالتشو، لذا ندم لاحقا على قرار العودة سريعا لبلاده ليمثل لاتسيو وإنتر وميلان.