عندما يولد الطفل يفتح عينيه على هذه الدنيا، ويجد نفسه بين عائلته وأهله وأمه وأبيه، لم يختر هذا الطفل عائلته ولا مدينته ولا بلده، ولكن الله اختار له هذا المكان والزمان، يكبر هذا الطفل ويصبح شاباً لديه تطلعات وطموح وأحلام يتمنى تحقيقها، قد يصطدم، أحياناً، هذا الطموح والطاقة الكامنة في هذا الشاب ببيئة سيئة، لا مجال فيها لمثل هذه الأفكار أو التطلعات ولا مكان فيها لدعم الموهوبين والمفكرين.
قد ينشأ هذا الشاب في بلد فقير، وليس فيه أي مقومات لتجعل من حلم الشباب حقيقة ملموسة على الواقع، لكنني على الرغم من كل هذه الظروف التي قد يمر بها كثيرٌ منّا، لا يجب أن نيأس، فلا يولد العظماء إلا من رحم المعاناة، وأغلب العظماء والعلماء والأدباء كانوا من عائلات فقيرة، وأيضاً كانوا في هذه البيئة نفسها، فالجهل الذي ملأ الكون، لم يكن حاجزاً أبداً أمام طموحاتهم، وكذلك لا ننسى قدوتنا الأولى هم الأنبياء، فنبينا محمد عليه الصلاة والسلام، نشأ راعيَّ غنم، ثم أصبح تاجراً، وأغلب الرسل كانوا رعاةَ غنم، ونبي الله نوح عليه السلام كان نجاراً.
هذا كله يدل على أن العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ، تعرضوا لكل أنواع المعوقات التي يمكن أن تتخيلها، ولكنهم استمروا وحققوا ما يريدون، ومازال الناس يذكرونهم ويذكرون ما فعلوه حتى يومنا هذا. ففي نهاية كل نفق مظلم نور ينتظرنا، فأشعلوا شمعة بدل أن تلعنوا الظلام، وقاوموا كل المعوقات التي تحول بينكم وبين أهدافكم، فهذا زمن لا يقبل وجود الضعفاء والمترددين، ولا مكان في هذا الزمن إلا لشيئين فقط.. أن تكون أولا تكون.
(ليبيا)
قد ينشأ هذا الشاب في بلد فقير، وليس فيه أي مقومات لتجعل من حلم الشباب حقيقة ملموسة على الواقع، لكنني على الرغم من كل هذه الظروف التي قد يمر بها كثيرٌ منّا، لا يجب أن نيأس، فلا يولد العظماء إلا من رحم المعاناة، وأغلب العظماء والعلماء والأدباء كانوا من عائلات فقيرة، وأيضاً كانوا في هذه البيئة نفسها، فالجهل الذي ملأ الكون، لم يكن حاجزاً أبداً أمام طموحاتهم، وكذلك لا ننسى قدوتنا الأولى هم الأنبياء، فنبينا محمد عليه الصلاة والسلام، نشأ راعيَّ غنم، ثم أصبح تاجراً، وأغلب الرسل كانوا رعاةَ غنم، ونبي الله نوح عليه السلام كان نجاراً.
هذا كله يدل على أن العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ، تعرضوا لكل أنواع المعوقات التي يمكن أن تتخيلها، ولكنهم استمروا وحققوا ما يريدون، ومازال الناس يذكرونهم ويذكرون ما فعلوه حتى يومنا هذا. ففي نهاية كل نفق مظلم نور ينتظرنا، فأشعلوا شمعة بدل أن تلعنوا الظلام، وقاوموا كل المعوقات التي تحول بينكم وبين أهدافكم، فهذا زمن لا يقبل وجود الضعفاء والمترددين، ولا مكان في هذا الزمن إلا لشيئين فقط.. أن تكون أولا تكون.
(ليبيا)