اختلف المشهد هذا العام، فالقوى التي اعترفت بأنها تعاني من أزمة على صعيد مخاطبة جمهورها، خاطبها الجمهور بدوره كما انطلقت، "أين نحن من معادلاتكم وتبايناتكم السياسية"؟ "نحن شباب ثورة الاستقلال..هل تذكروننا"؟ هذه الأسئلة وغيرها أجمع عليها جمهور "14 آذار" على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما علم أن القوى السياسية التي كانت تتماهى بقضيتها يزداد شرخها يوما بعد يوم، حتى إنها لم تعد قادرة على إحياء انطلاق ذكرى الثورة.
منذ الصباح انتشرت على مواقع التواصل صور الناشطين الذين شاركوا بمظاهرات "ثورة الأرز"، مشددين على وجوب عدم التراجع بل حل هذه المشكلات والتباينات ليستمر شعار "الحرية والسيادة والاستقلال" الذين أطلقوه عام 2005 حتى النهاية. وانتشر وسم "#14_اذار"، الذي استخدمه الآلاف ليصبح الوسم الأكثر انتشارا في لبنان.
وغردت منى الخطيب: "14 اذار هي قلب لبنان النابض بالحريه والكرامة والعيش المشترك والحفاظ على بقائها هو الحفاظ على بقاء لبنان بلداً حراً مستقلاً #14_آذار"، في ما قال الإعلامي يزبك وهبي: "#14_آذار من أجمل أيام حياتي...عَلم واحد لوطن سيّد مستقل...إنما الحُلم بات سرابا وسياسة الزواريب أفسدته للأسف".
Twitter Post
|
هذا ونعى المئات من رواد مواقع التواصل هذا اليوم، فغرد الصحافي ميشال أبي راشد: "#14_آذار أصبحت ذكرى فقط"، في ما قالت أمل مكارم: "كذبة كبيرة عيشتنا بحلم #14_اذار". وغرد النائب ميشال معوض: "#14_آذار... غاب المشروع وضاعت البوصلة في زواريب المصالح الفئوية لتبقى فقط الذكرى الأجمل والحلم المؤجل".
Twitter Post
|
كما لم ينس البعض إعادة نشر قسم الصحافي جبران تويني الشهير: "نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين، إلى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم، عشتم وعاش لبنان"، وإعادة نشر كلمة النائب وليد جنبلاط الشهيرة: "يا طاغية دمشق، يا قرداً لم تعرفه الطبيعة، يا أفعى هربت منها الأفاعي، يا حوتاً لفظته البحار، يا وحشاً من وحوش البراري، يا مخلوقاً من أنصاف الرجال، يا منتجاً اسرائيلياً على أشلاء الجنوب، يا كذاباً وحجاجاً في العراق، يا مجرما وسفاحا في سورية ولبنان".
اقرأ أيضاً: (فيديو) الإعلام الغربي: أزمة النفايات في لبنان للمبتدئين