ارتفع عدد المضربين عن الطعام أمام مقر وزارة البيئة، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الجمعة، إلى 14 ناشطاً، مطالبين باستقالة الوزير محمد المشنوق، احتجاجاً على أزمة النفايات التي عصفت بالبلاد في الآونة الأخيرة.
ونصب النشطاء عدداً من الخيام الصغيرة أمام مقر الوزارة، مؤكدين الاستمرار في الإضراب إلى حين استقالة الوزير، بحسب النشطاء.
أحمد المصري، أحد المضربين، أكد أن النشطاء "أخذوا قرار الإضراب رغم علمهم أن المسؤولين اللبنانيين قد لا يلقون لهم بالاً، وقد لا يلتفتون إليهم أبداً"، قائلاً "نحن هنا اليوم من أجل مستقبلنا، ومستقبل أولادنا".
وعن اختيارهم لمقر وزارة البيئة تحديداً كمقر للإضراب، أوضح المصري "لسنا ضد الوزير المشنوق، بل نحن ضد كل المسؤولين الفاسدين الذين يسرقوننا ليل نهار".
ورفض المصري أي اتهام للمتظاهرين والنشطاء بأنهم يتقاضون أموالاً من أحزاب لبنانية أو دول عربية، مشدداً على أنه "لو كان هناك شيء من هذا الدعم لتمكنّا منذ فترة طويلة من إسقاط هذه الطبقة السياسية الفاسدة. دعمنا هو الشعب فقط".
اقرأ أيضاً: حراك بيروت: "بدنا نحاسب" تعتصم والقوى الأمنية تعتقل ناشطين
أما زين ناصر الدين، فلفت إلى أن مطلب استقالة المشنوق "هو مطلب أولي من أجل البدء بمحاسبة جميع المسؤولين الآخرين"، ساخراً من قوى 14 و8 آذار "التي توحّدت لأول مرة ضدنا وضد مطالبنا".
وقال ناصر الدين: "التظاهرات والتحركات هي التي ربحت حتى الآن، والمهم أن نكمل المسيرة دون أي تقاعس"، مشيراً إلى أن الاعتصام والإضراب عن الطعام "ليسا أقل من تظاهرة يوم السبت الماضي، التي شارك فيها عشرات الآلاف".
يذكر أن عشرات الناشطين اللبنانيين من حملة "طلعت ريحتكم"، اقتحموا مبنى وزارة البيئة الثلاثاء الماضي، واعتصموا داخله مطالبين باستقالة المشنوق، قبل أن تقتحم قوات الأمن مقر الوزارة وتخرج المتظاهرين منه.
اقرأ أيضاً: ما رأي اللبنانيين في التحركات الاحتجاجية أمام مقر الحكومة؟