وقال مسؤول في وحدة حراسة المسجد الأقصى، لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي استخدموا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، لحظة اقتحامهم باحات المسجد الأقصى المبارك، بدعوى وجود الملثمين هناك.
واندلعت على إثر ذلك المواجهات العنيفة بين الشبان المعتكفين والمرابطين من جهة، وجنود الاحتلال والوحدات الخاصة من جهة أخرى، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة في محاولة منهم لإبعادهم عن الحرم القدسي.
وأعلنت شرطة الاحتلال، في بيان صحافي، أنها قررت وقف برنامج الزيارات للمسجد الأقصى المبارك، والمقصود فيه أمام قطعان المستوطنين، حتى الخميس المقبل، وذلك بالتزامن مع ما صفته "استمرار" الحوار مع القيادات المحلية إلى جانب وزارة الأوقاف الإسلامية.
وفي بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، اندلعت المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل عقب اقتحام البلدة بغرض اعتقال الشاب رامي ثوابته.
وقالت المصادر المحلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب ثوابته بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، إضافة إلى مصادرة مركبته الخاصة، في الوقت الذي اقتحموا فيه عدداً من المنازل وشرعوا بتفتيشها وتعمد تخريب محتوياتها.
كما أصيب العشرات بحالات الاختناق، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدتي سعير والشيوخ شمالي مدينة الخليل، بعد اقتحامها من قبل قوات الاحتلال وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
في غضون ذلك، أصيب العشرات من أهالي قرية النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة، بحالات الاختناق عقب استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بغرض اعتقال الشاب ريان التميمي، في الوقت الذي منعت فيه أهالي القرية من الوصول إلى المسجد وتأدية صلاة الفجر.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عمار علوي من قرية دير جرير شرقي رام الله، في الوقت الذي أصيب فيه العشرات خلال مواجهات اندلعت في قرية دير أبو مشعل غربي المدينة.
وفي المقابل، تمكن شبان فلسطينيون من إلقاء عبوتين محليتي الصنع، باتجاه دوريات الاحتلال بالقرب من مسجد بلال بن رباح شمالي مدينة بيت لحم، ومدخل بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل.