وتتناول المباحثات بشكل خاص تمتين التعاون الاستخباراتي لصد مخاطر التهديدات الإرهابية في المنطقة، والأوضاع الأمنية في ليبيا، حيث ما تزال العملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي برناردو ليون، تسير في نفق مسدود.
وتأتي هذه الزيارة في سياق أعلنت فيه تونس أخيراً، انضمامها إلى "التحالف الدولي" ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية والعراق.
ومن المتوقع أن يحضر لودريان عرضاً عسكرياً للقوات الخاصة المكلفة بمحاربة الإرهاب، ويلتقي عدداً من القيادات الميدانية.
وتعتبر فرنسا الشريك الأول لتونس في مجال الدفاع والأمن، وتربطها بتونس معاهدة شراكة دفاعية تقوم بموجبها فرنسا بتزويد تونس بالمعدات والتجهيزات العسكرية، وتشرف على تأهيل القوات الأمنية في مجال الدفاع ومحاربة الإرهاب، وأيضاً مساعدة تونس في تأمين حدودها الشرقية والجنوبية.
كما أن فرنسا هي الشريك الاقتصادي الأول لتونس إذ يبلغ عدد الشركات الفرنسية في تونس حوالي 1300 شركة تشغل أكثر من 125 ألف تونسي.
وكان لودريان زار تونس في 8 يونيو/حزيران الماضي، للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع مبادرة خمسة زائد خمسة، التي انعقدت دورتها العاشرة بالعاصمة التونسية، وتناولت سبل محاربة تمدد نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة في ليبيا، ومنطقة الساحل وتم استقباله حينها من طرف الرئيس التونسي باجي قايد السبسي.
اقرأ أيضاً: "نداء تونس" على مفترق التوحيد أو التقسيم