وعلى صعيد متصل، قال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق، اليوم الأحد، إن فايز السراج بحث مع المدعي العسكري مذكرات الاعتقال والقبض بحق من له علاقة بالاعتداء على العاصمة طرابلس.
وأوضح المكتب الإعلامي أن السراج ناقش مع المدعي العسكري، اليوم، الإجراءات القانونية التي بدأ النائب العام في إعدادها، وتتعلق بـ"مذكرات القبض وإجراءات المساءلة لكل من له علاقة بالاعتداء الذي تتعرض لها العاصمة طرابلس، وعدد من المدن الليبية، ومحاسبة كل الخارجين عن القانون والشرعية وتقديمهم للقضاء".
وأضاف أن رئيس حكومة الوفاق بحث عدداً من التدابير لرصد وتوثيق جرائم واختراقات وتجاوزات وانتهاكات للقانون ولحقوق الإنسان خلال هذا الاعتداء، وإعداد ملفات متكاملة بذلك لدفعها للجهات القضائية المحلية والدولية.
وضمن إجراءات حكومية أعلن عنها المكتب الإعلامي للسراج، فقد أمر الأخير بالإفراج عن المعتقلين من صغار السن، والاتصال بذويهم لاستلامهم، موصياً قيادات القوات التابعة للحكومة بحسن معاملة المعتقلين.
وكانت قوات الحكومة قد أعلنت عن وجود عدد من الأطفال بين المعتقلين من قوات حفتر التي تغزو العاصمة طرابلس، ونددت في أكثر من مناسبة سابقة بـ"جريمة تجنيد الأطفال" في الحرب، مؤكدة أنها ستضاف لعدد من الخروقات التي تصنف كجرائم حرب تقترفها قوات حفتر.
ونقل المكتب عن السراج قوله إن الاعتداء على العاصمة "يتيح فرصة تنتظرها العناصر الإرهابية والمتطرفة للعبث بأمن ليبيا واستقرارها"، مضيفاً أن "الحرب ليست جهوية كما يصورها البعض، بل سببها مطامح فردية للتسلط"، حسب تعبيره.
من جانب آخر، أعلنت قوات حكومة الوفاق، الأحد، استسلام كتيبة تابعة لقوات حفتر، قائد الجيش بالشرق، بكامل أفرادها وعتادها، جنوبي طرابلس، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول".
وقالت عملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها الحكومة المعترف بها دوليًا، لصد هجوم حفتر، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن الكتيبة تضم 25 فرداً و10 آليات عسكرية.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب قوات حفتر بشأن تلك الأنباء.
بينما نقلت قناة ليبيا الرسمية (تابعة لحكومة الوفاق) عن مصدر عسكري لم تسمه بأن كتيبة تابعة لقوات حفتر سلمت نفسها بكامل عتادها للكتيبة 166.
وأضاف المصدر نفسه أن الكتيبة سلمت نفسها بكامل عتادها بعد تفاوض دام ثلاثة أيام تم بعده إعطاؤهم الأمان بشرط الاستسلام.