قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن إيرادات البلاد من النفط والغاز انخفضت 455 مليون دولار لتصل إلى 1.57 مليار دولار في أغسطس/ آب مقارنة بالشهر السابق.
وعزت الشركة الانخفاض في بيان لها أمس الجمعة وفقا لوكالة "رويترز" إلى إعلان القوة القاهرة في منطقة الهلال النفطي، بعدما أدى القتال إلى إغلاق ميناءي السدر ورأس لانوف لتصدير النفط في يونيو/ حزيران.
وقالت الشركة إن الإنتاج تأثر أيضا بالتحديات الأمنية الجارية في حقل الشرارة الذي هاجمه مسلحون في يوليو/ تموز وخطفوا اثنين من العاملين.
وأضافت الشركة أن إيرادات سبتمبر/ أيلول ستعود "إلى مستوياتها الطبيعية بعد بدء المبيعات الفورية المتقدمة وتحقيقها مستويات الإنتاج المستهدفة"، دون أن تقدم رقما للإيرادات.
كان مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط قد قال يوم الأربعاء إن بلاده تنتج ما يصل إلى 1.3 مليون برميل يوميا من الخام، وهو الأعلى منذ منتصف عام 2013.
وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط في تمويل أكثر من 95% من الخزانة العامة للدولة، فيما يتم تخصيص أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من المنتجات، من بينها الخبز والوقود وخدمات، مثل العلاج في المستشفيات بالمجان، وكذلك العلاج في الخارج.
وتسعى الحكومة إلى تسريع زيادة الإنتاج والاقتراب إلى مستويات ما قبل عام 2011، البالغة نحو 1.6 مليون برميل يومياً، من أجل الحد من أزمة مالية خانقة تواجهها البلاد، بسبب الصراعات المسلحة والانقسامات السياسية.
وتنفق ليبيا سنوياً 30 مليار دولار لتغطية الإنفاق العام من دعم ورواتب ونفقات حكومية، ويصل عدد العاملين في القطاع الحكومي إلى 1.8 موظف حكومي يمثلون نحو 25% من سكان الدولة.