تنتاب جماهير المنتخب الأردني لكرة القدم، حالة من الخوف والتوتر قبل انطلاقة نهائيات كأس آسيا بنسختها السابعة عشرة، ولا سيما بعد النتائج الأخيرة التي حققها "النشامى" في معسكر الدوحة، التي تمثّلت بالخسارة ودّياً مع منتخبي قرغيزستان (0-1) وقطر (0-2) والتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام الصين.
وتمني الجماهير الأردنية النفس، بأن يتمكن منتخب بلادها من عبور دور المجموعات، وبلوغ أدوار متقدمة في البطولة، وخاصة أن طموح الجماهير هو أبعد من بلوغ دور الثمانية، الذي كان ما حققه "النشامى" في نسختي 2004 بالصين و2011 بقطر، ولا سيما أن المشاركة الأخيرة في 2015 بأستراليا كانت مخيّبة، بعد الخروج المبكر من دور المجموعات بقيادة الراحل الإنكليزي راي ويلكينز.
ويمتلك منتخب الأردن الفرصة والطموح للوصول إلى ما هو أبعد من دور الستة عشر، عطفاً على النظام الجديد للبطولة الآسيوية، الذي سيضم 24 منتخباً للمرة الأولى، إذ سيتأهل أول وثاني كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، غير أن عدم الاستقرار على التشكيلة الأساسية، يُشكل هاجساً للجماهير الأردنية.
وجاء تأهل المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس آسيا بمشوار طويل وصعب، فقد احتاج إلى دخول التصفيات المزدوجة وخاض فيها 8 مباريات، ثم اضطر إلى خوض المرحلة الثالثة نتيجة عدم تأهله من التصفيات المزدوجة، ومن ثم سيكون مطالباً بتحسين صورته، واستعادة ثقة الشارع الرياضي المحلي.
ويأتي المنتخب الأردني، في المركز الأخير بالتصنيف العالمي والآسيوي بين منتخبات المجموعة الثانية (أستراليا، سورية، فلسطين)، فالتصنيف له دلالات كثيرة نتيجة سوء نتائج "النشامى" في العامين الأخيرين، ومن ثم لن تكون المهمة سهلة على الإطلاق، غير أن الروح الانتصارية العالية التي اعتادت الجماهير الأردنية والعربية مشاهدتها في لاعبي النشامى، منحت "السواد الأعظم" من الشارع الرياضي جرعة عاطفية من الثقة، حول قدرة المنتخب الأردني على الظهور بصورة مشرّفة في النهائيات الآسيوية.