على الرغم من تعمّد دوائر صنع القرار في إسرائيل عدم التعليق على نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي التي جرت في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، إلا أن هناك شعوراً كبيراً بالقلق من هذه النتائج. ولا يعود قلق تل أبيب فقط إلى خسارة الجمهوريين، الأكثر تماهياً مع المصالح الإسرائيلية، الأغلبية في مجلس النواب، بل إن هذا القلق يرتبط بشكل أساس بوصول عدد من المرشحين الديمقراطيين الذين فازوا للمرة الأولى بمقاعد في مجلس النواب، من الذين يتبنون مواقف نقدية إزاء السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، ويطالبون بإخضاع العلاقة مع تل أبيب إلى طابع سلوكها تجاه الشعب الفلسطيني.
وحسب المحافل الإسرائيلية، فإن عدد النواب الجدد الذين تمكنوا من الوصول إلى مجلس النواب الأميركي ويتبنون مواقف نقدية للسلوك الإسرائيلي كبير نسبياً، إذ إن عددهم وصل إلى 32 نائباً، مما أثار المخاوف من أنهم سيتصرفون ككتلة واحدة عند طرح القضايا المتعلقة بشكل مباشر أو غير مباشر بالعلاقة الأميركية الإسرائيلية.
ولكن إسرائيل تخشى بشكل خاص من السلوك المرتقب لأربع نائبات، وهن: إلهان عمر، وإيانا بريسلي، وأليكساندريا أوكازيو ـ كورتيز، ورشيدة طليب. وقد أعادت وسائل الإعلام ومراكز التفكير الإسرائيلية إلى الأذهان سلسلة من المواقف التي عبرت عنها النساء، والتي دقت ناقوس الخطر في تل أبيب.
ولاحظت الدوائر الإسرائيلية أن السناتورة الجديدة عمر، التي تجاهر بدعمها حركة المقاطعة الدولية (BDS)، قد وصفت إسرائيل في حملتها الانتخابية بأنها تمثل "نظام فصل عنصري على غرار نظام الأبارتهايد الذي كان قائماً في جنوب أفريقيا". علاوة على أنها اتهمت حكومة تل أبيب بأنها تحاول تضليل العالم من أجل "التغطية على أفعالها الشيطانية".
ويبدو القلق الإسرائيلي من أداء السناتورة بريسلي كبيراً بشكل خاص، لأنها جاهرت بعزمها محاولة تمرير قوانين تعارض مواصلة الدعم العسكري لإسرائيل، على اعتبار أنه يستخدم في سجن الفلسطينيين وتحسين قدرة قوات الاحتلال على إساءة معاملتهم. وأثارت السيرة الذاتية للسناتورة أوكازيو ـ كورتيز قلقاً كبيراً في إسرائيل بسبب دعمها الواضح لـ (BDS)، إلى جانب دعمها لتعهدات بريسلي بتمرير مشاريع قوانين لوقف تقديم الدعم العسكري لإسرائيل.
أما السناتورة طليب، الفلسطينية الأصل، فإن الدوائر اليهودية الأميركية لم تنتظر حتى تختبر سلوكها في الكونغرس، بل عملت بكل قوة على محاولة إحباط فرصها بالفوز في الانتخابات بسبب دعمها القوي لـ (BDS)؛ بعد قيام منظمة "جي ستريت" التي تمثل اللوبي اليهودي صاحب التوجهات الليبرالية، بسحب دعمها لها.
اقــرأ أيضاً
من هنا، فإن هناك مخاوف من محاولات النائبات تمرير وسن تشريعات وقوانين تعرقل العلاقة الأميركية الإسرائيلية، من خلال فرض جدل سياسي وإعلامي يظهر تهاوي الدعم العابر للحزبين لإسرائيل في واشنطن. في الوقت ذاته، فإن ما يقلق المحافل الرسمية في إسرائيل والدوائر المساندة لها في واشنطن هو أن تتحرك كتلة النواب الجدد، الذين يطلق عليهم "الديمقراطيون الجدد"، لتحدي زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس نانسي بيلوسي، المعروفة بدعمها غير المتحفظ لإسرائيل، والتي من المتوقع أن تصبح رئيسة مجلس النواب.
لكن في نظر الكثير من النخب الإسرائيلية، فإن نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس تمثل إنذارا لما يمكن أن تسفر عنه الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2020؛ سيما في حال اختار الحزب الديمقراطي مرشحاً من المحسوبين على معارضي إسرائيل لمنافسة الرئيس دونالد ترامب.
وستكتسب هذه المخاوف مصداقية أكبر في حال تراجعت مكانة ترامب بسبب النتائج التي يمكن أن تسفر عنها تحقيقات المحقق روبرت مولر وجملة الفضائح التي يتورط بها، مما يعزز من فرص فوز المرشح الديمقراطي. وهناك في تل أبيب من يطالب الدوائر الإسرائيلية والمنظمات اليهودية الأميركية بالشروع منذ الآن في تحرك يسهم في تحديد هوية مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وتجاهر الدوائر الإسرائيلية بخوفها من أن تسفر الانتخابات التمهيدية التي سيجريها الحزب الديمقراطي مستقلاً لاختيار مرشحه الرئاسي عن فوز واحد من القيادات الديمقراطية، التي تتبنى مواقف نقدية لتل أبيب وسياساتها وتطالب بإعادة النظر فيها. وتضم قائمة القادة الذين تخشى تل أبيب فوزهم بترشح الحزب الديمقراطي، كلا من: كاميلا هاريس، وكوري بوكر، وإليزابيت وورنر، وبيرني ساندرز، وكريستيان غريلبرناند، وهم جميعهم أعضاء في الكونغرس، رفضوا دعم قوانين مشاريع لمواجهة حركة المقاطعة الدولية.
من هنا، ليس من المستبعد أن يعمد رجال الأعمال اليهود الأميركيون، الذين عمدوا إلى دعم الحزب الديمقراطي ومرشحيه إلى محاولة البحث عن مرشح ملائم للمصالح الإسرائيلية وحثه على التنافس من خلال دعمه. ومن المؤكد أن الملياردير اليهودي الأميركي حاييم سابان، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، والذي يعد من أكبر الداعمين للحزب الديمقراطي، سيؤدي دوراً مركزياً في محاولة تحقيق هذا الهدف.
اقــرأ أيضاً
وحسب المحافل الإسرائيلية، فإن عدد النواب الجدد الذين تمكنوا من الوصول إلى مجلس النواب الأميركي ويتبنون مواقف نقدية للسلوك الإسرائيلي كبير نسبياً، إذ إن عددهم وصل إلى 32 نائباً، مما أثار المخاوف من أنهم سيتصرفون ككتلة واحدة عند طرح القضايا المتعلقة بشكل مباشر أو غير مباشر بالعلاقة الأميركية الإسرائيلية.
ولاحظت الدوائر الإسرائيلية أن السناتورة الجديدة عمر، التي تجاهر بدعمها حركة المقاطعة الدولية (BDS)، قد وصفت إسرائيل في حملتها الانتخابية بأنها تمثل "نظام فصل عنصري على غرار نظام الأبارتهايد الذي كان قائماً في جنوب أفريقيا". علاوة على أنها اتهمت حكومة تل أبيب بأنها تحاول تضليل العالم من أجل "التغطية على أفعالها الشيطانية".
ويبدو القلق الإسرائيلي من أداء السناتورة بريسلي كبيراً بشكل خاص، لأنها جاهرت بعزمها محاولة تمرير قوانين تعارض مواصلة الدعم العسكري لإسرائيل، على اعتبار أنه يستخدم في سجن الفلسطينيين وتحسين قدرة قوات الاحتلال على إساءة معاملتهم. وأثارت السيرة الذاتية للسناتورة أوكازيو ـ كورتيز قلقاً كبيراً في إسرائيل بسبب دعمها الواضح لـ (BDS)، إلى جانب دعمها لتعهدات بريسلي بتمرير مشاريع قوانين لوقف تقديم الدعم العسكري لإسرائيل.
أما السناتورة طليب، الفلسطينية الأصل، فإن الدوائر اليهودية الأميركية لم تنتظر حتى تختبر سلوكها في الكونغرس، بل عملت بكل قوة على محاولة إحباط فرصها بالفوز في الانتخابات بسبب دعمها القوي لـ (BDS)؛ بعد قيام منظمة "جي ستريت" التي تمثل اللوبي اليهودي صاحب التوجهات الليبرالية، بسحب دعمها لها.
من هنا، فإن هناك مخاوف من محاولات النائبات تمرير وسن تشريعات وقوانين تعرقل العلاقة الأميركية الإسرائيلية، من خلال فرض جدل سياسي وإعلامي يظهر تهاوي الدعم العابر للحزبين لإسرائيل في واشنطن. في الوقت ذاته، فإن ما يقلق المحافل الرسمية في إسرائيل والدوائر المساندة لها في واشنطن هو أن تتحرك كتلة النواب الجدد، الذين يطلق عليهم "الديمقراطيون الجدد"، لتحدي زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس نانسي بيلوسي، المعروفة بدعمها غير المتحفظ لإسرائيل، والتي من المتوقع أن تصبح رئيسة مجلس النواب.
وستكتسب هذه المخاوف مصداقية أكبر في حال تراجعت مكانة ترامب بسبب النتائج التي يمكن أن تسفر عنها تحقيقات المحقق روبرت مولر وجملة الفضائح التي يتورط بها، مما يعزز من فرص فوز المرشح الديمقراطي. وهناك في تل أبيب من يطالب الدوائر الإسرائيلية والمنظمات اليهودية الأميركية بالشروع منذ الآن في تحرك يسهم في تحديد هوية مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وتجاهر الدوائر الإسرائيلية بخوفها من أن تسفر الانتخابات التمهيدية التي سيجريها الحزب الديمقراطي مستقلاً لاختيار مرشحه الرئاسي عن فوز واحد من القيادات الديمقراطية، التي تتبنى مواقف نقدية لتل أبيب وسياساتها وتطالب بإعادة النظر فيها. وتضم قائمة القادة الذين تخشى تل أبيب فوزهم بترشح الحزب الديمقراطي، كلا من: كاميلا هاريس، وكوري بوكر، وإليزابيت وورنر، وبيرني ساندرز، وكريستيان غريلبرناند، وهم جميعهم أعضاء في الكونغرس، رفضوا دعم قوانين مشاريع لمواجهة حركة المقاطعة الدولية.
من هنا، ليس من المستبعد أن يعمد رجال الأعمال اليهود الأميركيون، الذين عمدوا إلى دعم الحزب الديمقراطي ومرشحيه إلى محاولة البحث عن مرشح ملائم للمصالح الإسرائيلية وحثه على التنافس من خلال دعمه. ومن المؤكد أن الملياردير اليهودي الأميركي حاييم سابان، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، والذي يعد من أكبر الداعمين للحزب الديمقراطي، سيؤدي دوراً مركزياً في محاولة تحقيق هذا الهدف.