02 يناير 2018
ما عرّته أزمة الخليج
ماجدة العرامي (تونس)
قيل لهم إن في اتحاد المسلمين نصرة لدينهم، وفي تشتتهم وتفرقهم نصرة لكم، فاختاروا ما يحلو لكم.
حب الانتصار للذات فطرة بشرية. ولكن في السياسة تشتد هذه الفطرة لتتخذ شكلا أنانيا مفرطا. وضبط الإسلام هذه الفطرة وربطها بحب المسلم أخاه، وما يحبه لنفسه، أراد أعداء الدين استئصالها لينشروا ما يحلو لهم ويحقّق مصالحهم، أي العمل على نشر عقيدة التفريق، وكل ما هو معاكس لدين الإسلام دين الوحدة والتحابب، دين الأخوة والتآلف، فاللهم آلف بين قلوبهم بما فيه خير لشعوبهم.
تغريدة الداعية، سلمان العودة، التي قادته إلى زنازين الظلم في لحظة. هذه تهمته التي عرّت المخطّط الذي يتلو مخطّط إطاحة وحدة دول الخليج، فتهمة الدعاء بتوحيد المسلمين التي تخشاها أميركا، لا يمكن أن تمر على آذانهم من دون جزاء.
لست أبارك أزمة الخليج ولا ما عكسته من حقائق كانت خافية، وإن رأيت ضرورة للإقرار بأنه لولا هذه الأزمة لما كشفنا أنّ الحرب قائمة على كل من يدعو إلى صلاح الأمة وفلاحها، وليست على دعاة التخريب.
ولما كشفنا أنّ من يلوذ بنفسه وينأى بها عن تأنيب الضمير وتأييد أخطاء حكامه، هو هالك، حتى وإن اختار الصمت، إذ يصبح عبرة للذين يفكرون في تحريك أفواههم قبل النطق بألسنتهم.
كشفت أزمة الخليج أيضا عن نفاق الغرب ويد السوء التي تحرّكنا وتلهو بمصالح شعوبنا، وكشفت مسلسلا مرّوعا، بطلته أميركا وضحيته العرب، وعرّت مشاريع مبطنة، كانت تحضر لتهز عرش إنسانيتنا، فالإنسانية لعبة رخيصة في أزماننا، إذ كشفت فسوق أطراف ومسؤولين غربيين يعربدون لتصديع مجلس التعاون الخليجي ووحدته.
هذه لعبتهم التي لن تعمّر طويلا لعبة يراد بها جرّنا إلى معاداة إخوتنا، من ثم إلهائنا عن مقاومة أعدائهم، إلهائنا عن محاربة الفساد والفتن الشيوعية التي يروجونها، وعن مخلّفات حروب الاستعمار والغزو الثقافي المعلن.
ويريدون أن نسكت عن الإبادات التي تطال المسلمين في أوروبا، البوسنة، آسيا، إفريقيا، الهند، كشمير وبورما على يد البوذيين وفي سيرلانكا والفلبين، في القدس والأرض المحتلة وغزة ولبنان.. وأن لا نزهق ونبكي على اللبن المسكوب وقبول النظام العالمي الجديد الذي نبّه من أخطاره وتبعاته، نعوم تشومكسي وغيره من المفكرين.
يريدون أن نصمت، ونقف عاجزين أمام مخططاتهم باستئصال شأفة الإسلام من الأرض، ومنح الزعامة لأعدائه، وربما أن نصبح حزمة تواجه بها واشنطن إيران، ومن تراهم خصوما لها في الشرق الأوسط، وتخدم بها مصالح آل صهيون.
يستلزم القادم منا خطوات جريئة وحاسمة، حتى لا يتكرّر مسلسل تقسيمنا، وأن لا نكون غنائم بين الحلفاء، فما أحوجنا لدعاء التآليف بين القلوب لنواجه الخطر الداهم، فاللهم ألف بين قلوبنا بما فيه خير لشعوبنا وأمتنا.
حب الانتصار للذات فطرة بشرية. ولكن في السياسة تشتد هذه الفطرة لتتخذ شكلا أنانيا مفرطا. وضبط الإسلام هذه الفطرة وربطها بحب المسلم أخاه، وما يحبه لنفسه، أراد أعداء الدين استئصالها لينشروا ما يحلو لهم ويحقّق مصالحهم، أي العمل على نشر عقيدة التفريق، وكل ما هو معاكس لدين الإسلام دين الوحدة والتحابب، دين الأخوة والتآلف، فاللهم آلف بين قلوبهم بما فيه خير لشعوبهم.
تغريدة الداعية، سلمان العودة، التي قادته إلى زنازين الظلم في لحظة. هذه تهمته التي عرّت المخطّط الذي يتلو مخطّط إطاحة وحدة دول الخليج، فتهمة الدعاء بتوحيد المسلمين التي تخشاها أميركا، لا يمكن أن تمر على آذانهم من دون جزاء.
لست أبارك أزمة الخليج ولا ما عكسته من حقائق كانت خافية، وإن رأيت ضرورة للإقرار بأنه لولا هذه الأزمة لما كشفنا أنّ الحرب قائمة على كل من يدعو إلى صلاح الأمة وفلاحها، وليست على دعاة التخريب.
ولما كشفنا أنّ من يلوذ بنفسه وينأى بها عن تأنيب الضمير وتأييد أخطاء حكامه، هو هالك، حتى وإن اختار الصمت، إذ يصبح عبرة للذين يفكرون في تحريك أفواههم قبل النطق بألسنتهم.
كشفت أزمة الخليج أيضا عن نفاق الغرب ويد السوء التي تحرّكنا وتلهو بمصالح شعوبنا، وكشفت مسلسلا مرّوعا، بطلته أميركا وضحيته العرب، وعرّت مشاريع مبطنة، كانت تحضر لتهز عرش إنسانيتنا، فالإنسانية لعبة رخيصة في أزماننا، إذ كشفت فسوق أطراف ومسؤولين غربيين يعربدون لتصديع مجلس التعاون الخليجي ووحدته.
هذه لعبتهم التي لن تعمّر طويلا لعبة يراد بها جرّنا إلى معاداة إخوتنا، من ثم إلهائنا عن مقاومة أعدائهم، إلهائنا عن محاربة الفساد والفتن الشيوعية التي يروجونها، وعن مخلّفات حروب الاستعمار والغزو الثقافي المعلن.
ويريدون أن نسكت عن الإبادات التي تطال المسلمين في أوروبا، البوسنة، آسيا، إفريقيا، الهند، كشمير وبورما على يد البوذيين وفي سيرلانكا والفلبين، في القدس والأرض المحتلة وغزة ولبنان.. وأن لا نزهق ونبكي على اللبن المسكوب وقبول النظام العالمي الجديد الذي نبّه من أخطاره وتبعاته، نعوم تشومكسي وغيره من المفكرين.
يريدون أن نصمت، ونقف عاجزين أمام مخططاتهم باستئصال شأفة الإسلام من الأرض، ومنح الزعامة لأعدائه، وربما أن نصبح حزمة تواجه بها واشنطن إيران، ومن تراهم خصوما لها في الشرق الأوسط، وتخدم بها مصالح آل صهيون.
يستلزم القادم منا خطوات جريئة وحاسمة، حتى لا يتكرّر مسلسل تقسيمنا، وأن لا نكون غنائم بين الحلفاء، فما أحوجنا لدعاء التآليف بين القلوب لنواجه الخطر الداهم، فاللهم ألف بين قلوبنا بما فيه خير لشعوبنا وأمتنا.