لا يخفى تدهور العلاقة بين تونس، مهد الثورات، والإمارات المعروفة بعدائها فكرة الثورة، تكبدت الأموال لإجهاض ثورات الربيع العربي، ولم تفلح مع الشعب التونسي. من يريد أن يبحث في أسباب الخلاف الحقيقي سيجد أن السبب عدم الرضا عن سياسة تونس.
الصرخة الدعائية للدبلوماسي المصري في مقر "اليونسكو"، (تحيا فرنسا وتسقط قطر) أعقبها تصريح وزير خارجيته، سامح شكري، بتبرير ليس أقل سوءاً، أنّ مصر تريد الحفاظ على صلاح العلاقات التي تربطها بفرنسا، ما يدل على أنّنا أمام انتكاسة في القيم العربية
المخطّط الصهيو أميركي في ضرب الوحدة العربية والتكتلات الإقليمية التي تعتبر سداً منيعاً أمام الحروب بالوكالة التي تجلبها، لا يبدأ إلا بتوّسع دائرة الحرب وتقسيم العالم إلى دويلات، على شكل دمى متحرّكة.
يريدون أن نصمت، ونقف عاجزين أمام مخططاتهم باستئصال شأفة الإسلام من الأرض، ومنح الزعامة لأعدائه، وربما أن نصبح حزمة تواجه بها واشنطن إيران، ومن تراهم خصوما لها في الشرق الأوسط، وتخدم بها مصالح آل صهيون.
نقف أمام أشدّ المجازر فظاعة كما وصفت الأمم المتحدة، وإن لم نفزع ونتحد سيصيبنا الوهن ونغلب على أمرنا، فإذا ألهتنا مشكلاتنا وأنستنا همومنا، فلننظر إلى ذاك الوجع الصامت، ولندع لهم بالنصر العجائزي إن عجزنا نحن أن ننتصر لهم.