مجزرة ثانية في الشجاعيّة... والاحتلال يقرّ بإصابات في صفوفه

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
30 يوليو 2014
5ECA783B-9C27-4C30-ACA0-A277B9F52869
+ الخط -

لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن الإيغال في الدم الفلسطيني النازف بغزارة في غزة، مرتكبة المزيد من المجازر، بما في ذلك في حي الشجاعية، وسط أنباء عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 1330، فيما تستمر المقاومة في تكبيد الاحتلال المزيد من الخسائر.

واستشهد 17 فلسطينياً بينهم مصور صحافي، وأصيب 160 آخرون، جراء قصف مدفعي كثيف استهدف منطقة "سوق البسطات" في حيّ الشجاعية، شرق مدينة غزة، التي تعرضت إلى مجزرة رهيبة قبل هدنة الـ12 الساعة قبل أيام. وتقطعت أجساد الشهداء، وبينهم أطفال، جراء القصف المباشر الذي استهدف منطقة تكون عادة مكتظة بالسكان.

وقال شاهد عيان، لـ"العربي الجديد"، إن عشرات القذائف أطلقتها المدفعية الإسرائيلية على المكان، ثم بعد تجمع المواطنين لتفقّد الجرحى أعادت المدفعية إطلاق قذائفها على المكان، ما أدى إلى مجزرة جديدة في المكان، الذي تعرضّ قبل أيام لمجزرة دموية أيضاً.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في قصف للطيران الحربي على مواطنين في مدينة خان يونس، وذكر أن الشهداء هم: عبد الله فايز فياض، وصهيب صالح سلامة، وابراهيم يوسف الأسطل.

وفي الشمال، استشهد مصطفى أحمد أبو جلالة جراء القصف المدفعي الذي استهدف المنطقة، ونقل جثمانه إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا.

وفي خان يونس أيضاً، استشهد 7 فلسطينيين بعد قصف للطيران الحربي، هم الشاب أنور عادل أبو نصر، الفتى إسماعيل وليد أبو نصر، أحمد خليل أبو عنزة، شادي عبد الله أبو عنزة، علي محمد ابو عنزة، أحمد عبدالله أبو عنزة، ومحمد سليمان بركة.​

كما استشهد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف منطقة "معن"، شرقي خان يونس. وقالت مصادر طبية إن الشهداء هم صلاح حجازي، صبحية حجازي، مريم حجازي، إبراهيم الغلبان، إسماعيل الغلبان.

وفي رفح، الملاصقة للحدود مع مصر، استشهد رمضان أبو جزر، وزينب أبو جزر، في قصف استهدف شارع جورح، شرقي المدينة. واستشهد في بيت لاهيا، شمالاً، الشاب تيسير صبانة (21 عاماً) في القصف المدفعي الذي لم يتوقف.

كذلك استشهد أربعة فلسطينيين، وجرح أكثر من خمسين آخرين، بعدما قصف الاحتلال سوق مخيم جباليا، وبيت لاهيا، شمالاً. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الشهداء هم: عبد الجليل أبو شدق، جمال أبو شدق، عدي أبو جنيد، فيما لم يتم التعرف على هوية الطفل الذي استشهد في القصف.

وارتفعت حصيلة شهداء عائلة الخليلي إلى سبعة جراء قصف الطيران الحربي منزلهم في حيّ التفاح، شرقي مدينة غزة. وانتشل مسعفون جثامين سبعة شهداء من تحت أنقاض منزل عائلة أبو عامر في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.

وفي مجزرة قصف مدرسة "أبو حسين" التابعة للأونروا، استشهد 20 نازحاً وأصيب مئة آخرون في القصف المدفعي الذي استهدف المدرسة الأممية، فيما دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، إلى "الخروج عن صمتها وتحمّل مسؤولياتها إزاء الجرائم الإسرائيلية التي تُرتكب بحق مؤسساتها خاصة قتل المدنيين العُزّل".

في غضون ذلك، تمكنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، من تفجير منزل مفخخ مسبقاً، في داخله قوة إسرائيلية خاصة، في منطقة الفراحين، شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع. في حين ارتفعت وتيرة العدوان في الساعات الأخيرة بشكل جنوني، ما رفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 1300، إلى جانب أكثر من سبعة آلاف جريح.

ونجح مقاتلو القسام في استدراج الوحدة الإسرائيلية، التي كان تعدادها بين 15 و20 جندياً، إلى المنزل المفخخ باثنتي عشرة عبوة برميلية (عبوة تصنيع القسام). وأكدت الكتائب أن "مقاوميها تيقنوا من أن جميع أفراد القوة الخاصة وقعوا ما بين قتيل وجريح تحت ما تبقى من ركام المنزل الذي أصبح أثراً بعد عين". ​

من جهته، اعترف الاحتلال بوقوع إصابات كبيرة في صفوف جنوده خلال المعارك في قطاع غزة اليوم، مقراً بإصابة أربعة جنود على الأقل بإصابات بالغة.

ونقل موقع "والا" الإخباري عن مدير مستشفى سوركا في بئر السبع، أنه تم نقل تسعة جنود إلى المستشفى وأن اثنين منهم نقلوا إلى قسم العناية المكثفة، ويعانون من إصابات بالغة.

في غضون ذلك، قالت تقارير المستشفيات الإسرائيلية المختلفة إن أكثر من 130 جندياً إسرائيلياً لا يزالون يرقدون في المستشفيات الإسرائيلية. وعلم موقع "العربي الجديد" أن المستشفيات الإسرائيلية في الجنوب استقدمت عشرات الأطباء والجراحين الإسرائيليين من مستشفيات حيفا وتل أبيب ونهاريا وغيرها من المستشفيات في شمالي إسرائيل وذلك بسبب ازدياد عدد المصابين من جنود الاحتلال.

ذات صلة

الصورة
مسيرة في شوارع واشنطن بالأكفان من أجل النساء في غزة - 17 - 10 - 2024

مجتمع

شهدت واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية مع النساء في غزة، جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية
الصورة
أكثر من مليون شخص نزحوا من مناطق الحرب (حسين بيضون/العربي الجديد)

اقتصاد

مع نزوح أكثر من مليون شخص في لبنان إلى عدد من المناطق الآمنة بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي، ظهرت على السطح فئة من تجار الأزمات الذين استغلوا أوضاع النازحين.
الصورة
تجمّع عسكري إسرائيلي على حدود لبنان، 30 سبتمبر 2024 (إريك مارمور/Getty)

سياسة

بعد عام على فتح الجبهة اللبنانية تحوّل لبنان من معركة إسناد غزة، إلى الحرب الشاملة، بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة، التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي.
الصورة
أطفال فلسطينيون في غزة - خانيونس - جنوب قطاع غزة - 29 سبتمبر 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأنّ نحو 17 ألفاً من أطفال غزة استشهدوا في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.