أضرم مجهولون النار في منزل أنشأته منظمة الصليب الأحمر، من أجل إيواء لاجئين في منطقة ألتنفيلدن، في النمسا.
وقال ستيفان نيوباور، المتحدث باسم الصليب الأحمر لشمالي النمسا، في بيان، الأربعاء، إنّ "المنزل الخشبي، المخطط أن يتسع لقرابة 50 لاجئا بات غير صالح للسكن بعد إضرام النار فيه".
وأوضح أن "المنزل أنشأته منظمة الصليب الأحمر، وكان من المخطط أن يستقبل 48 لاجئاً بعد أسبوعين"، واصفاً إضرام النار في المنزل بأنه "عمل تخريبي. الحريق لم ينجم عنه وقوع أي ضحايا، لخلوه، إلا أنه خلف أضراراً مادية تقدر بنحو 300 ألف يورو".
وعثرت الشرطة النمساوية، خلال تحقيقاتها، على أدلة حول قيام مشتبهين بإضرام النار في المنزل من جداره الخارجي، حيث تواصل التحقيقات للوصول إلى المجرمين.
بدوره، أشار وزير الداخلية النمساوي، فولفغانغ سوبوتكا، إلى أن هذا النوع من أعمال العنف من شأنه أن يغذّي التطرف، قائلاً "لا يمكن التسامح مع جرائم التطرف".
تجدر الإشارة إلى أن 25 اعتداءً تعرضت له أماكن تؤوي لاجئين في النمسا خلال عام 2015.
والشهر الماضي، صادق المجلس الاتحادي (الغرفة العليا) في البرلمان النمساوي، على مشروع قانون يتيح توقيف طالبي اللجوء في الحدود واعتقالهم وترحيلهم خارج الحدود، ومنح الشرطة صلاحيات واسعة في التعامل مع حالات الهجرة غير الشرعية.
ويسمح القانون للحكومة بإعلان "حالة الطوارئ" على خلفية أزمة تدفق اللاجئين، ويتيح للجهاز الأمني وحرس الحدود صلاحية "اعتقال وتوقيف وترحيل" طالبي اللجوء، الذين لا توجد إحصائيات محددة بعددهم.
ويتيح القانون كذلك، إمكانية إنشاء مراكز احتجاز مؤقتة عند المعابر الحدودية، ويرفع المدة القصوى للتوقيف من 5 إلى 14 يوما، ويصعّب إجراءات لم الشمل، ويقيّد حق اللجوء بثلاث سنوات. وتحتج منظمات حقوق الإنسان على القانون المذكور، وتعتبر أنه يخالف القانون الوطني والدولي.
ويتطلب دخول القانون الذي نال مصادقة الغرفتين في البرلمان، حيز التنفيذ، مصادقة رئيسي الدولة والحكومة عليه.