محادثات إيرانية أميركية جديدة في زيورخ وانتقادات من الداخل

23 يناير 2015
أثارت تحركات ظريف انتقادات شديدة (الأناضول)
+ الخط -
استأنف كل من الوفدين الإيراني والأميركي محادثاتهما النووية على مستوى معاوني وزيري الخارجية في مدينة زيورخ السويسرية، اليوم الجمعة، حيث يترأس الوفد الأميركي، ويندي شيرمان، فيما يترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي.

ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا)، أن "هذا الاجتماع الذي يحضره كل من مساعدي وزير الخارجية، مجيد تخت روانجي وحميد بعيدي نجاد، يبحث النقاط الخلافية التي ما زالت عالقة على طاولة الحوار بين إيران والدول الست الكبرى، وتتعلق هذه النقاط بالأساس بملف تخصيب اليورانيوم، وبآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على طهران".

ولفتت "إرنا"، إلى أن جلسة أخرى ستعقد، غدا السبت، بين الوفدين الإيراني والأميركي أيضاً، فيما كان وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، الذي مثل بلاده في مؤتمر "دافوس"، الذي عقد، الخميس أيضاً، قد أجرى اتصالاته مع نظرائه من دول (5+1).

وكان ظريف، قد اتصل أيضاً بمنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني، وبحث معها تطورات المحادثات النووية، مؤكّداً لها إصرار بلاده على حل أزمة النووي، وحفظ الحقوق النووية الإيرانية.

يذكر أن جولة المحادثات النووية الأخيرة قد عقدت في جنيف، الأسبوع الفائت، وقبل عقد هذه الجلسة اجتمع ظريف بنظيره الأميركي، جون كيري هناك، وسافر بعدها إلى باريس ليلتقي وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، وليجتمع بكيري مرة أخرى.

وأثارت تحركات ظريف هذه، انتقادات شديدة في الداخل الإيراني، ولا سيما من قبل المحافظين الذين يرفضون فتح حوار مباشر مع واشنطن، وما زاد الانتقادات حدّة، هو زيارة ظريف إلى فرنسا، التي أتت بعد نشر الرسومات الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد (ص)، من قبل صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية.

في هذا السياق، قال خطيب صلاة الجمعة، كاظم صديقي، في العاصمة طهران، إنّ "التصرفات الأخيرة للوفد المفاوض تبتعد كل البعد عن السياسة الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية"، مؤكّداً أن "المواطنين الإيرانيين لا يقبلون هذه التصرفات".

المساهمون