قال الزعيم الروحي للهند، المهاتما غاندي، ذات يوم "في البداية يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر" تنطبق هذه المقولة المأثورة في الوقت الحالي جلياً على ما حدث مع نجم فريق ليستر سيتي الإنجليزي، الدولي الجزائري رياض محرز، الذي ردَّ عملياً من خلال تتويجه بلقب أفضل لاعب في بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، على التصريحات التي أطلقها رئيس نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، فينسان لابورن، والتي ارتأى فيها أن اللاعب الجزائري لا يصلح للعب في صفوف الفريق الفرنسي العريق.
وتُوّج اللاعب الجزائري البالغ من العمر 25 عاماً بجائزة أفضل لاعب في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن موسم 2015-2016، وذلك بعد المستوى الفني الرائع الذي ظهر به رفقة فريق ليستر سيتي هذا الموسم من خلال تسجيله 17 هدفاً وصناعته 11 فرصة حاسمة، ليُساهم بشكلٍ كبيرٍ في تربع فريق الثعالب على عرش سلم ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة.
وأثبت نجم فريق ليستر سيتي الإنجليزي من خلال حصوله على جائزة أفضل لاعب في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن موسم 2015-2016 مدى فداحة الخطأ الذي ارتكبه رئيس نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، فينسان لابورن، عندما رفض التعاقد معه عقب نهاية بطولة كأس العالم 2014، التي شارك فيها "محرز" مع منتخب بلاده.
وعُرض صانع ألعاب منتخب محاربي الصحراء على رئيس النادي الفرنسي إلى جانب مواطنه، زين الدين فرحات، في صفقتي انتقال لم تكونا ستكلفان عملاق كرة القدم الفرنسية كثيراً، بيد أن "لابورن" قد قلّل من شأن نجمي كرة القدم الجزائرية آنذاك، مؤكداً بلهجة لا تخلو من السخرية أنه لا يريد بناء فريق بلاعبين مغمورين، على اعتبار أن نادي أولمبيك مارسيليا يُعد فريقاً عالمياً، ولا يجلب سوى اللاعبين الكبار.
ويعض رئيس النادي الفرنسي في الوقت الحالي بكل تأكيد أصابع الندم، وذلك بسبب رفضه في وقت سابق التعاقد مع نجم فريق ليستر سيتي الإنجليزي، الذي برهن لرئيس نادي أولمبيك مارسيليا بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أنه بكل تأكيد في تقدير موهبته، التي أهلته لقيادة فريق الثعالب للاقتراب من التتويج بلقب بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم.