ماذا سيفعل يوفنتوس الآن؟ هذا هو السؤال الذي يُطرح، منذ ساعات الفجر الأولى، بعدما استفاق الشارع الرياضي، اليوم، على خبرغاية في الأهمية، انتظره عشاق يوفنتوس الايطالي، حتى ساعات الصباح الأولى، وهو خبر تبرئة لوتشانو مودجي، مدير كرة القدم السابق في يوفنتوس وأنطونيو جيراودو، رئيس اليوفي السابق، وعدد من الحكام المتّهمين في قضية الكالتشوبولي الشهيرة.
جاء هذا القرار بعد الاستئناف الذي كان قد تقدّم به المتهمون في القضية. وجاءت هذه التبرئة"الجزائية" بعد جلسة استمرت أكثر من 11 ساعة.
من الجدير بالذكر، أن هذا القرار صدر من المحكمة الجزائية وليس الرياضية. في إيطاليا، بعض القضايا تتحول من المحاكم الرياضية إلى المحاكم الجزائية في بعض الحالات، وهذا الذي حصل في قضية مودجي وجيراودو. أي أن القرار بإيقاف مودجي عن مزاولة أي عملٍ رياضي مدى الحياة لا يزال قائماً.
لكن الذي أسعد مودجي وجماهير يوفنتوس، الآن على وجه الخصوص، أنه أصبح بإمكان النادي إعادة فتح ملف القضية والمطالبة بالتعويض، واستعادة اللقبين المسلوبين منه جراء تلك القضية.
لكن وعلى الرغم من السعادة التي غمرت جماهير اليوفي اليوم، إلا أن إعادة فتح ملف القضية أو الأمل في كسبها لا يبدو أمراً سهلاً.. بل شبه مستحيل، لأسبابٍ عديدة أهمها "مرور الزمن"، القانون نفسه الذي أنقذ نادي إنتر قبلاً من العقاب، على نفس الاتهامات التي وجهت لليوفي حينها.. إلا أن يوفنتوس من المؤكد سيحاول استغلال هذا القرار الآن لإعادة فتح الملف في المحكمة المدنية، والمطالبة بالتعويض المادي الذي يقارب الـ400 مليون يورو، إضافة إلى استعادة لقبي 2005 و2006.
من جهته، مودجي ليس راضياً، تمام الرضى، عن هذا القرار، وقال "لقد مزحنا لمدة 9 سنوات وهذا الذي حصلنا عليه الآن".. وأضاف "أنفقنا الكثير من الأموال، والآن تبين أن كل شيء كان صحيحاً وشرعياً.. تبيّن أنه لم يكن هناك أي تلاعب وأن كل الأمور جرت بطريقة طبيعية".
حتى هذه اللحظة، لم يصرّح يوفنتوس أي تصريح رسمي بهذا الشأن.. لكن التوقعات والمعطيات كلها تشير إلى أن اليوفي سيستغل بالفعل هذا القرار، علّه يكون "القطرة الأولى من الغيث" في سبيل استعادة سمعة وألقاب ومجد سُلب منه في وضح النهار..
لمتابعة الكاتبة
شفاء مراد